حين تتكسر نفسك على فراق الأحبة ... فهذا معتاد في وقتنا الحاضر المليء بشتى أنواع الهموم
حين تتقطع نفسك حسرات على نجوم في سماء أمتنا.... فهذا مستساغ في عصرنا الحالي
نجوم غير نجوم الفن المعتاد تسميتهم بمثل هذا الاسم في وقتنا هذا
نجوم غيروا مسيرة الأمة برمتها وعدلوا في تاريخها وأحبطوا مخططات اعدائها وأقفوا مشروع التقسيم الشرق أوسطي الذي بدأ في بازل بسويسرا منذ عدة عقود من الزمن
كل هذا وسكتنا على مضض منا وحسرة تتقطع لها نياط قلوبنا عليها ...
لكن أن تمتد يد الغدر لتسرق تاريخنا ووثائق عزنا ... فهذا ما تتفتت له الأكباد حسرة عليه وبغضا لمن سرقه ...
يأبى شيخنا المجاهد الحاج أبو الفتوح عفيفي شوشة ... شيخ المجاهدين في فلسطين إلا أن يعطينا الدرس تلو الخر في كبريائه وعزه وشموخه ...
فلم يؤلمني خبر اعتقاله مع ثلة من الأخيار الأطهار إلا ما زاد علي من ذلك الأمل خبر مصادرة تاريخ حياته كلها مكتوبا في مسودات لم تطبع بعد
ومثل هذا الرجل لا يكون تاريخه لنفسه فحسب ... لكن لجميع الأجيال القادمة تحكي حكاية مجد قديم وأمل قادم يحمل وعدا بات من السهل تحقيقه
بدأه الإخوان المسلمون في حرب فلسطين وتابعه حزب الله في جنوب لبنان وما زال في الأمة من هو قادر بإذن الله تعالى على إكمال المسيرة
تاريخه ... تاريخ جماعة من البشر أثبتت أن من يكن مع الله يكن الله معه ... ولا منافس ...
لا يمكن وصف مدى الشعور بالأسى على فقدان مثل هذه الوثائق الجميلة العزيزة على قلب كل وطني غيور على دينه ووطنه متلهف لقراءة جزء من تاريخ مصرنا الحبيبة أهيل عليها التراب عمدا مع سبق الإصرار والترصد
لكن لا نملك إلا أن ندعوا الله تعالى أن يهدي من وقف في وجه الحق والعدل والحرية وان يعيد لنا تاريخنا المسلوب ... أمين