Tuesday, July 31, 2007

حديث الشوق في حياة قلب





ننتقل للشأن الأدبي قليلا في زحمة الحياة المتراكمة على قلبي لتعطي إحساسا بالضيق والأسف تأتي بعض خواطر النفس

لتزيح بعض ما غطاها من الركام ولتعطي بصيصا من الأمل في عالم الغاب والوحوش

أدبا من إنتاجي كنت قد نشرته من قبل في بعض المواقع


بدون إطالة ....


أمسكت لجام قلمي وامتطيت به سطور أوراقي أسطر عليها بعض ما هاجت به الشجون , وفاضت به المْقل من بواعث العشق والشوق في تاريخ قلب يبحث عن مبتغاه , وفؤاد يحن إلى هواه , لكن لم يكن لهذا القلب المشجون أن يبث شجونه وأحزانه لكل من طرق بابه , إلا ذاك الذي طرق ذلك الباب ذات مرة , عندها .... وعندها فقط كان الميعاد وأطل الوقت الذي يرتوي فيه قلبي بكل تلك المعاني ويشجوا بكل تلك الأغاني لتمطر في أرضه محولة ً إياه من قلب مكلومٍ .. أثقلته الهموم إلى قلب أخضر مفعم بالود مليء بالورد ... عندها تذكر ذلك التاريخ الطويل في ألامه ... العميق في أحزانه منذ البداية ...


كان القلب ومازال مهبط رسالات الحب , ومهوى لواعج العشق في مدينة المحبين, فحديث الشوق بين قلبين تاريخ طويل من تلك المشاعر الجياشة التي تعلن على استحياء اتصالا غير مرئي بين كليهما في رغبة ٍ من كل قلب منهما في ضم الآخر وطيه داخله فلا يشاركه فيه أحد .... ولا ينازعه فيه أحد .... ولا يجاريه في ذلك أحد ...

غير أن لكل قلب فن من الفنون في مرافقة حبيبه , وملازمة رفيقه ....

فهناك من القلوب من يتمثل حبيبه في كل ساعة من ساعات الليل والنهار وذلك مذهب كثير من العشاق .... لكن من القلوب من لها فنون مختلفة وغرائب وعجائب متفرقه .... فلا يذكر العشق وطرقه , والشوق ودروبه إلا بلهيب الفراق المر , وألم الهجر الأليم .. وهناك فريق من أصحاب الأعراف لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ,

فمن القلوب من هي بين الفراق في غير بعد , والهجر في غير فجور , وهو في بعد حبيبه أقرب إليه من قرب المحبين ومناجاة العاشقين .... فيتكلمان بعيني قلبيهما بلغةٍ غير لغة الكلام المعروف , والنظم المقفى بعبارات الغزل في غير ابتذال , والحب في أسمى اعتدال ..

لذلك ... ضممت قلب حبيبي بين ذراعي قلبي , ولثمته بفمي لثمةًً جمعت كل ما في قلبي من هوى المحبين , وعشق العاشقين , غير أن لذلك الهوى والعشق معينا لا ينضب أبدا , وذلك الشوق الذي ما برح يزداد يوما بعد يوم , ولو علم قلب حبيبي مدى حبي له , وشوقي له ... لمشى متباهيا بذلك النوع الفريد والعقد البعيد ....
لا يرى قلبي غير حبه , ولا يسمع غير عشقه , ولا يشم غير رحيق قربه وعبق أنسه ... فللقلوب تاريخ غير مكتوب .
ذلك الشوق يعزف على أوتار قلبي لحنا قل أن يجود به حب المحبين , ويرسم على جدران قلبي أبهى الرسمات , وأحلى اللوحات , وينظم في سوره أحلى العبارات , وأجمل الكلمات .

عشقكِ أذهلني عن عشق سواك ِ , وحبكِ صرفني عن كل حب إلاكِ , وهواكِ أبعدني عن كل هوىً خلاكِ , وشوقي إليكِ يحدو به حداة السائرين , وتشدوا به أصوات المغنين ,وتتهامس به شفاه المحبات للمحبين , في غيرةٍ منا وذهول ٍ عنا , فما تصور كل محب ذلك , ولا تمنت كل محبة أكثر من ذلك ...

فحبي لكِ مدادا من قلبي يسطر به قصة حب , وهواي لكِ حبات عقدٍ أنظم لكِ بها تاج مٌلك , وعشقي لكِ خيوطا أنسج لك ِ بها فستانا ابيضَ بياض قلبك الصافي , وفؤادكِ الدافي .

فحبكِ ........ بعض حديث الشوق في تاريخ قلب .

Monday, July 30, 2007

الله يرحمنا برحمته

نقلا عن موقع العربية نت

قرأت هذه المهزلة ... لا أدري ماذا أقول

لهذه الدرجة وصل بنا الاستخفاف والاستهزاء من كل شعوب الأرض ... فعلا ... الله يرحمنا برحمته

اعترفت شركة المشروبات الغازية "بيبسي كولا" أن مصدر مياه أكوافينا التي تنتجها الشركة من مياه "الحنفية" بعكس صورة الجبال التي تظهر على العبوة.وقالت مجموعة تطلق على نفسها اسم "المساءلة الدولية المشتركة" إنها طلبت من شركات المياه ضرورة التوقف عن تقديم معلومات خاطئة للمشترين، واتهمت شركة بيبسي بخداع الناس عبر وضع صورة لجبال ظاهرة على عبوة الماء الزرقاء اللون. وسوف توضع على عبوات "أكوافينا" الحروف P.W.S، وهي الحروف الثلاثة الأولى لمصدر الماء، وتعني أن مصدرها مياه عامة، بحسب تقرير نشرته صحيفة "البيان" الإماراتية الاثنين 30-7-2007.

وقالت المتحدثة باسم شركة بيبسي، ميشيل نوتون "هذا سيساعد على التوضيح أن مصدر المياه هو مصدر عام". كذلك تضغط المجموعة أيضاً على شركة كوكاكولا، التي تملك العلامة التجارية لعبوات مياه "داساني"، وعلى شركة "نستلة للمياه النقية" والتي تستخدم المياه العامة كجزء من مصادرها. وتقول "داساني" في موقعها على الإنترنت: إن مصدر مياهها هو عام، ولكن الماء مصفى بطريقة تسمى "التنقية الأسموزية العكسية" كما يتم تزويده بمواد إضافية.كما قالت المتحدثة لشركة كوكاكولا دايانا جارزا سيارلانتي "لا نعتقد أن المستهلك يشكك بالمصدر بل العكس، إنه واعٍ لمصدر مياه داساني". من جهتها، قالت شركة "نستلة" إنها "تطبع معلومات جديدة على عبوات المياه لتوضح أن المياه مصدرها مصدر عام، وستباع العبوات الجديدة في الأسواق خلال الأشهر المقبلة".يشار إلى أن مبيعات عبوات المياه خلال العام 2006 بلغت نحو 11 مليار دولار، وفقاً لما نقلته شركة تسويق المشروبات الغازية، ومن المتوقع أن ترتفع هذه المبيعات خلال العام الحالي بنسبة 10%.يذكر أن مبيعات العبوات الصغيرة، سعة 5,1 لتر، والتي تباع في المتاجر الصغيرة هي الأكثر بين عبوات المياه الصحية والتي خضعت للتنقية.

Friday, July 27, 2007

بين الروح والجسد

حين كنت أتجول بين المدونات حططت رحالي عند أختي الكريمة صمود فوجدت بوست رائع عن ماهية الجسد والروح والنفس وأسهبت فيه جزاها الله خيرا في عرض الموضوع بالأدلة والبراهين عن كيفية العلاقة بين كل منهم وتعريفات مبسطة ومقتضبة ...
وأثناء تجولي بين أسطر الموضوع شعرت برياح رمضان تهب علينا من بعيد لتسقي نفسى الظمئى من حرارة الدنيا لتعيد لها برد اليقين بالقرب من الله عز وجل والأنس بالتعبد بين يديه والقرب منه بطاعته ...
وتواردت علي الخواطر من التفكير في تلك الأمور التي تبدو في كثير من الأحيان ملتبسة المعنى عند كثير منا في فهم تلك العلاقة التي وجب علينا فهمها فهما كاملا لتصبح عبادتنا لله عن فهم وقرب ومحبة ...
ودارت بنفسي تلك الأسئلة من قبل لأبحث لها عن جواب فوجدت ضالتي عند رجل من الصالحين كنت أرافقه في رحلة طيبة فكان جوابه كالتالي معنا وليس نصا لعدم تذكر النص حرفيا ...

الجسد : هو ذلك المخلوق الذي أودع الله فيه سر الأرض وكوامنها ودلت على ذلك الأدلة العملية
والعلمية من احتواء أجسادنا على كمية من العناصر الأرضية بنسب ثابتة لا تغير فيها حيث وضع فيه نزعة الطين بشهواتها
ونزواتها من اشكال متنوعة لتلك المعاني .
الروح : هي ذلك المخلوق الذي أودعه الله أجسادنا ولا ندري كنهها على الإطلاق وذكر الله ذلك في محكم تنزيله
قل الروح من أمر ر بي ) وبالتالي هي مخلوق غيبي يمثل ناحية السمو للسماء بعزها وتطلعها لمعالي الأمور )
وفضائل الأعمال .
النفس : هي مجموع تلك وذاك من الجسد والروح معا لتصبح في نهاية المطاف نفسا أمرنا الله تعالى أن نحافظ
عليها ونرعاها ونعمل من خلالها على خلافة الله في الأرض بإعمارها والعمل بالخير حتى لقائه يوم التناد .. وأنزل اغلظ العقوبة وأكبرها على من أزهقها وأوردها المهالك ( من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل
الناس جميعا ) فكانت تلك المهمة وكانت تلك العقوبة على إتلاف النفس وهلاكها بالعمد
.إذا الأمر كله مجموع في النفس التي تتكون أساسا من الجسد والروح معا ..
كان هذا هو الرد المقنع على تساؤلي وأردت أن أورده هنا لتعم الفائده
لكم كل الود

Thursday, July 26, 2007

اااااااااااااه يا عقلي

لا أدري مذا أكتب ....
منذ فترة تعطل فكري عن الإجادة بكل جديد ... وتوقفت قريحتي عن التفكير بكل مفيد ...
ولا أدري ما حل بي منذ فترة ... كنت أتكلم مع صديقي منذر في هذا الموضوع
رد علي حينها قائلا ... أكتب ما تراه وتحسه في نفسك ...
لكني فعلا لا أدري ماذا أكتب ولا كيف أكتب ... لم أكن يوما بمثل هذا الكسل ...
أحيانا ينفجر عقلي من التفكير وأبحث عن قرطاس وقلم لأسيل هذا النهر الجارف من المشاعر على صفحات الورق حروف تنطق وكلمات تجيب عن بعض مكنونات صدري ... لكن تظل في النهاية حبيسة عقلي وفكري تدور فيه كما تدور الرحى لتنهك عقلي معها
لكن يظل الحل في نهاية المطاف قرطاسا وقلم كما ذكرت أنفا ... لأفرغ فيه هذا الطوفان
دعواتكم لي في محنتي أن يفك الله أسر قلمي من قيده وعقلي من غفوته لأنطلق ثانية في هذا العلم الطيب الجميل
لكم كل الود .....

Monday, July 23, 2007

بين يدي الإمام المجدد الفقيه


حين يكون النظر إليه عبادة


حين يكون قضاء الوقت بين يديه متعلما وناظرا إليه أرتشف من عبير علمه وفقهه وجميل كلامه عبادة وقربى إلى الله تعالى


أنتظر تلك الزيارة من وقت لاخر ومن فينة لأخرى لأنهل من جميل القرب منه والجلوس بين يديه متعلما


أعرفه منذ دهر من الزمن بل أكون دقيقا حين أقول أعرفه منذ وعت عيني الدنيا ولي معه مواقف ومواقف


في كل مرة يثبت لي فيها إبداعه ونبوغه وتميزه على جميع أقرانه


بحق ... استحق أن يوصف بالعلامة الإمام المجدد الفقيه
إنه الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله تعالى وبارك لنا في عمره


لي كل الفخر ان عرفته وعرفني وقربت منه وسعدت بصحبته


اللهم لك الحمد على نعمائك وفضلك واجمعنا معه في جنة خلدك ومستقر رحمتك


Sunday, July 22, 2007

بين يدي هذا العظيم

حين يكون للموت أنينا بين جنبات قلبك
حين يكون للموت أزيزا بين تلافيف عقلك
حين ترى عزيزا عليك يوسد التراب بين يديك وأمام عينيك ..
حين يكون الموت عاملا فاصلا فارقا بين أحبائك وإخوانك ...
حين يكتب عليك الفراق المر بينك وبين من أحببته ...
الله ... الله ... الله ... على رحمتك يا رب
لا نقول إلا ما يرضيك ....
إنا لله وإنا إليه راجعون ...
رحم الله أخي إبراهيم ....
لم تفارق صورته مخيلتي طول جنازته المهيبة ...
فيها رأيت أناسا لم أتوقع رؤيتهم يبكون قط .... يبكون كالأطفال ...
نعم كالأطفال ...
كان يتمثل أمام ناظري بسمو معنى الجندية في حياته ...
يشهد نظري انه لم يره قط إلا جنديا مخلصا لكل من يدق بابه ...
يشهد قلبي ان الرجل كان بحق ... خفيفا في حياته على من حوله ... خفيفا حتى في مماته على من حوله
.... لم يرد سائلا قط
.... لم يقل لأحد لا قط
لا أملك من الكلمات أكثر من ذلك لأسردها في سيرة هذا العظيم
رحم الله أبا جويرية .... وأسكنه فسيح جناته ... وألهم أهله الصبر والسلوان
وأخلفنا في نفسه بما هو خير للدين والدنيا معا ...

Monday, July 16, 2007

عود بعد مدة

لا تزال شجوني تقتلني

وأحزاني تثقلني

وهمومي تتعبني

لذلك

فضلت الاعتكاف عن الكتابة إلى أجل مسمى

ليفتح الله علي من فضله ومنته

فيعود الوضع أحمد مما كان وأحسن مما كان

نسأل الله لنا ولكم السلامة

دمتم بخير وعافية

Wednesday, July 11, 2007

حين يصير الخداع ديدنا

يبدو ان مسلسل التخلف السريع لكل ما هو حكومي لن يتنهي ابدا ... أو على الأقل في المستقبل القريب

الموقف ...

أحد اصدقائي أصيب في إحدى المشاجرات القروية المعتادة ...لكن هذه المرة كانت أشبه بحرب ضروس بين الفلسطينين والصهاينة على أرض فلسطين المغتصبة ... أدى ذلك إلى شرخ في الجمجمة ونزيف داخلي ... المهم وبغض النظر عن ملابسات وتفاصيل المعركة إلا أنه أود الإشارة إلى نقطة اخرى مهمة هي نقطة أليات التنفيذ في سجون مصر الجديدة كما يحلو لي تسميتها أو بالمصطلح القديم ... مستشفيات مصر ... حين دخلنا الطوارئ لم اكن أتخيل حجم المأساة المتفشية في قطاع المستشفيات سواء على المستوى المادي من حيث الإمكانيات المادية من خدمات وغيرها أو حتى على المستوى الإنساني من حيث تقديم الخدمات الإنسانية البيسطة ...

الكل مشغول بتوافه الأمور .. أقصد ان عند سؤال الدكتور او حتى الممرضة عن اي شيء بيسط ... تكون الإجابة بكل بساطة ... (كمان شوية) لا أدري ما الذي يشغلهم إن كانت الاجابة لكل مريض بهذه الطريقة ...

أدركت حجم المأساة والمعاناة التي نعيشها واقعا في بحر حياتنا القصيرة ... حتى العلاج من القهر والذل والحرمان التي مرضنا بهم منذ زمن ... حتى الأمراض الناتجة من المواد المسرطنة .... حتى الأمراض الناتجة من المياة الملوثة ... حتى الأمراض الناتجة من الهواء الملوث .... يبدو اننا في طريقنا منذ زمن في طريق منظم للموت البطئ للشعب ... لإبادة جماعية منظمة لشعب الريادة في المنطقة ... حرص على تركيع ما تبقى من كرامتنا بالإهمال المتعمد من مرافق الحكومة العادية والعامة ... يبدو أننا على شفا حفرة من الإنهيار الذي بات قريبا وعلى أبوابنا ... لكم ان تتخيلوا إنتظار المريض ما يقرب من 6 ساعات في انتظار الدم المنقول من بنك الدم ... حتى الدم كنت لا أثق في جودته بعد قضايا الدم الملوث فسألت إخوته وكانت الاجابة أنهم تبرعوا به من أنفسهم ....

القضية يا سادة أكبر من ذلك بكثير ... القضية قضية امة تنهار ... وشعوب تحاصر سواء كانت فكريا أو عسكريا ... أو بأي وجه من أوجه الحصار المتعمد ...

لا أقول إلا ... كان الله لك يا مصر

Saturday, July 7, 2007

يارب ...... الفرج

تتدافع بداخلي الأفكار والخواطر تباعا ... تموج تموج الأمواج الهادرة في بحر متلاطم بعيد القرار
أحيانا أسير في الشارع أرى من حولي الناس وقد بات الحزن ملمحا رئيسا في واقع حياتهم البئيسة واللاوعي الذي يعيشه كل فرد منا على المستوى الشخصي والأمة على المستوى العام بات في اضطراد مستمر ....أسير فأرى في كل عين شيئا مختلفا عن أختها فتزداد نفسي حسرة على حسرتها .. وكئابة على كئابتها ... إلى متى نظل في هذا العذاب ... وهل من الحرام ان نحيا كما يحيا أي أدمي حر شريف امن في بيته ونفسه وسربه لا يخشى على نفسه من لؤاء الغائلة وفجأة الغدر ... تلك المشاعر التي تتجدد يوما بعد يوم كلما أرى متسولا كبير السن يقطن الشارع ويجعله كبيته أو عجوزا هدها المرض تترنح على أبواب المشافي تطلب العلاج أو حتى طفلا صغيرا بات الشارع هو مكانه الأول والأخير في مبتدأه وإليه منتهاه وما يترتب على ذلك الإهمال والعجز من تهديد للنسيج الإجتماعي الذي كان حتى وقت قريب مصدر تميزنا عن الغرب ... حتى بات هو الأخر في الإنقراض مسببا بذلك حافة النهاية لإنهيار مجتمع بأسره بات وشيك الوقوع في براثن الجريمة المنظمة والعنيفة التي نسمع هنها منذ فترة في المجتمعات الأوروربية التي ما زالت تكتوي بنارها على الرغم من تقدمها السريع في مجال الحياة المادية على حساب الروح ...لابد من علاج لتلك الحالة المتردية التي نعيشها كل يوم على أعصابنا وتستنزف من عقولنا للتفكير في ما ال اليه واقع أمتنا الرائدة في مضى المسيرة في ما حضر من الزمن ... لابد من تدارك سريع لما تبقى من موروثات وعقائد ومسلمات كانت هي حائط السد المنيع في مواجهة ذلك الطوفان الغثائي الي مازال الغرب يرمينا به يوما بعد يوم في زيادة سريعة ورهيبة

قد اكون متشائما في ما قلته وأوردته ... لكن للأسف ان هذا واقع يعيشه كل فرد منا ونطالعه على شاشات الإعلام كل يوم بل وكل ساعة وفي حياتنا اليومية السريعة الإيقاع بشكل رهيب....

لابد من حل بعد كل هذه المشاكل .... لكن مع ذلك لا يأس من رحمة الله ولا قنوط ولنتذكر دائما ..

الفرج دائما ياتي على غير مألوف العقول

Wednesday, July 4, 2007

لست أدري

حين خلق الله الخلق جهلهم مختلفين ... وذكر الله تعالى ذلك في محكم التنزيل ( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ) ...وكانت ومازالت تلك هي سنن الأولين والأخرين ممن فقهوا سنن الله في كونه وأياته في مخلوقاته والتنوع صفة مطردة الكم والمعنى مع شعوب الدنيا من حيث العدد والكيفية في التعامل بدأ من علاقات الدول ومصالح الشعوب مرورا بالعلاقات الأصغر من علاقات المنافع التجارية والإقتصادية غلى أصغر أشكال التنوع والإختلاف الذي نعيشه واقعا ملموسا في حياتنا اليومية بين الرجل وجاره والمرء وأخيه أو حتى من يحتك بهم يوميا في نهر الحياة الزمنية المتسعة ...

لكن هناك بعض النماذج التي مازالت أرى منها كل يوم على أشكال وأنماط مختلفة على خلفيات ثقافية متععدة الأشكال والهيئات تتخذ من المركزية عنوانا لرسم مستقبلها وربما مستقبل أفراد تتعلق نصائرهم بمصيره إن كان من أصحاب الأعمال ذوي الحاجات المتعددة المنافع وقدر الله لي ان أحتك بصورة أو بأخرى بواحد من تلك النماذج التي أرى أنها تطبق تلك المركزية في أعمالها اليومية إلى درجة تربك معها من يتناولون معه بعض الأمور اليومية المعتادة لكنها من وجهة نظري اخف وطأة بكثير عن غيره من أصحاب الكلمة الواحده التي اقضت مضاجع كثير من العوام وأثرت في مصائر أمم وشعوب وضيعت كثيرا من موروثاتنا الفكرية وحتى المادية

ولم يكن حزني على هذا النموذج بقدر ما هو حزن على الحالة العامة للحياة المعاصرة التي اصبحت واقعا نعيشه بكل حواسنا ونحياه بعقولنا ..والذي أدى في نهاية المطاف إلى حالة التردي الفظيعة التي غرقنا فيها حتى الثمالة ونحن حيارى وسكارى لا ندري ما نصنع بأنفسنا ولا بمستقبل أجيال سـتأتي من بعدنا لترى ذلك الركام الذي أصبح جبلا فوق إرث عظيم بذل فيه الغالي والرخيص والمهج والأرواح .... تلك هي حالة الغليان التي أحياها يوم بعد يوم تتقطع أنفاسي فيها حسرات ... وتلك هي حالة اللا وعي التي أصبحت شيئا أساسيا في حياتنا الشخصية لتبدأفي تشكيل منهج حياة مختلف يقودنا نحو مزيد من الفشل والتخلف في ركب االحضارات ولن يصنع لنا احد شيئا مالم نصنع نحن بأيدينا ما نريده لأنفسنا لنوقف ذلك الطوافان الهادر من الموروثات المقيتة التي تنهال علينا كل يوم