Wednesday, May 12, 2010

قضية المرحلة



أعتقد وأقر أنني منذ فترة بعيدة تجتاحني مشاعر متباينة على حال الناس وطرائق المعيشة المختلفة لأصحاب الهموم المختلفة من كل ما يحمل لقب آدمي على وجه تلك البسيطة

تلك الحالة بالطبع تلقي علي مزيدا من الهموم تساهم بشكل أو آخر في رسم تقاسيم وجهي الذي يزداد هرما على هرم بمرور الأيام والشهور

ولا أظن بل أكاد أجزم جزما تاما أني لست كذلك لوحدي بل يشاركني في ذلك الجميع تقريبا

لكن حقا ما يجعلني أسأل نفسي عدة مرات في اللحظة الواحده عن قيمة من قيمنا الحضارية التي نستمد منها قوة واعتزازنا باسلامنا وقوميتنا وعروبتنا

الإنتماء


ذلك الإحساس الذي يغذي أرواحنا فنقتات منه لنحيا في هذه الدنيا بكرامة وعزة ومنعه من العدو وأصحاب المطامع


إنتماؤنا لعقديتنا واسلامنا وقوميتنا وعروبتنا ومصريتنا وتراثنا الحضاري والثقافي والاجتماعي والسياسي والفكري وكل أشكال التميز عن الحضارات الأخرى


قد لا أكون مبالغا إن أجزمت أن ذلك الشعور قد تلاشى أو انعدم لدى الكثير ناهيك عن عدم وجوده بالكلية في الأجيال الناشئة الجديدة مما جعلها ممسوخة مشوهة القيم والمبادئ والمثل العليا

أرى ذلك بأم عيني في أنا على المستوى الشخصي حين أقارن نفسي بأخي الأصغر وأقرانه وأولاد عمومتي مثلا ... ما تظهر معه المقارنة بلايا عظاما تراكمت فينا على مر الأيام من تشويه الهوية وضياع المرجعية بكافة أشكالها واهتراء المنظومة بكل أوجهها على نحو سواء

أرى ذلك في تعبيرات الناس في الحياة العامة ... المترو ... الباصات ... أي تجمع بشري يومي يتعامل فيها لناس بشكل روتيني


لا أود الإطالة .... لكنه سؤال يجب طرحه علينا جميعا

ماذا تعني قيمة الإنتماء لديك أو حتى لدى من يهمك أمرهم

بشكل آخر

ما الذي جناه علينا استيرادنا لكل غث فاضح مشوه من الآخر دون تمييز بل دون حتى الموازنة بين غثهم وسمينهم

وكانت النتيجة ما ترون الآن من أحوال وأوضاع

أترككم الآن لتسرحوا بخيالكم بعيدا متخيلين الموقف ومقارنين في قرارة عقولكم بين الماضي والحاضر

بالتأكيد

ستظهر لكل منكم إجابة مختلفة وتصور مختلف

وحل مختلف لتجنب تلك المصيبة الكبرى


دمتم بخير وعافية


Tuesday, May 4, 2010

مازلت كسولا



قد أكون كسولا منذ فترة طويلة في الكتابة هنا كما كنت أفعل منذ حين

لكني حقا لا أعلم علم اليقين ماذا دهاني حتى أصبح كالطير الجريح لا استطيع حراكا إلا بصعوبة بالغة

حوادث كثيرة تمر بنا كل لحظات تستحق المتابعة والحصر والتعليق والنقد

لكني حتى الآن لا أقوى على الكتابة والتعليق

ربما كنات هموم الحياة ومتاعب الدنيا قد تراكمت علي كما تراكمت على الجميع

فكانت تلك الهنات المتلاحقةالتي تزيدني وهنا على وهن

لكن ما أطمع فيه أن أظل وفيا لتلك المدونة العظيمة التي أوتني حين كنت وحيدا

واستقبلتني حين كنت طريدا

فكانت لها معي مواقف ومواقف

من هنا أحييكم جميعا

جميعا بلا استثناء


دمتم بحب وعافية