Saturday, September 27, 2008

قدوم العيد وتهنئة القلب والروح




تهنئة قلبية

إلى من رباني وعلمني كيف أخطو بتلك الدنيا الدنية بقيمي ومبادئي العلوية
إلى أبي الكريم

كل عام وأنت دائم بأنوارك معنا وكل عام وأنت عماد البيت وسلطانه

تقبل الله جهاد فينا وعلينا

::::::::::::::::::::::

إلى ريحانتي وزهرة قلبي ونور فؤادي ... من حملتني في بطنها وتحملتني في حياتها ووسعتني في قبلها الكبير

إلى أمي الرقيقة

كل عام وأنت جميلة

وبشذى عطرك الفواح تملئين جنبات بيتنا الصغير

وبأنوار طيفك الملائكي تضيئين سمائنا

تقبل الله حبك لنا وحنانك علينا

::::::::::::::::

إلى نجوم الثريا في حياتي

إخوتي فردا فردا

وأخصهم بالذكر .... نسمة الجنة الصغير في بيتنا

عمير بن وهب

كل عام وأنتم بألف خير وسعادة وعافية

كل عام وأنتم نجوم الدنيا من حولي ومنارات الهدى لكل الناس

تقبل الله طاعتاكم

:::::::::::::::

إلى ..... من تملك من قلبي منزلا لا أخفيه

ومن حياتي قدرا لا أحصيه

تقبل الله طاعاتك وبلغك السعادة من كل جانب وجمعني بك على خير وبر وطاعة وعافية في الدين والدنيا

تقبل الله حسناتك

::::::::::::::::

إلى من عرف قدر نفسه

وانشغل بزلات الدنيا عن طموح العارفين ... وحسنات المقربين

أجتهد في عبادة ربك ... وأحسن في التقرب إليه يريك من كراماته ما يغني القلب ويثري الروح


إلي أنا

تقبل الله حسناتك وعفا عن سيئاتك

::::::::::::

إلى أخوتي من غير أبي وأمي

إلى أفراد عائلتنا الكبيرة ... أبناء أخوالي الكرام

من تعلمنا معهم معنى الجماعة وحسن العشرة في البيت الكبير

إلى أشقاء الفكر والغاية العظيمة

تقبل الله صالح أعمالكم وزودكم التقوى في كل حين

::::::::::::::::

إلى من كان لهم في ديوان عمري خطوط

ومن كانوا في ايقاع الحياة لدي حضور ومنزلة


إلى كل من أسدى إلي معروفا ولو ببسمة وهمسة ... وكل من كتب إلي بعتاب أو محبة ... وكل من مر بطيف حياتي الصغير بخير وحسن لقاء
وأخص بالذكر ... كل مدونة ومدونة مروا هنا ولو مرور الكرام بغير تعليق ولا كلمة


أحسن الله أجركم وجازاكم بخير ما يجازي به عباده الصحالين


تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وجمعنا سويا في مسقر رحمته


كل عام وأنتم بألف خيرو عافية في الدين والدنيا

كل عام وأنت إلى الله أقرب وعلى طاعته أدوم


Thursday, September 25, 2008

ذهب .... مبتسما


عقد قرانه منذ فترة


وحفل زفافه بعد العيد



كلمها منذ عدة أيام


قال لها لن تريني مرة أخرى


قالت ... قبل العيد ؟؟؟


قال ... ربما


ذهب ...... مبتسما


صلى القيام


وسلم على زملائه فردا فردا


وتناول السحور


وصلى الفجر


ذهب لعمله بالمستشفى كطبيب


قرأ الأذكار


ثم صلى الضحى


...... و



توفاه الله في صلاته


وقبضت روحه الطاهرة على تلك الهيئة


في ليلة من ليالي العشر الأواخر من رمضان


هكذا كما تمنى دوما


وغسل في منزل الزوجية ... الذي من المفترض أن يتزوج فيه بعد العيد


رحم الله أخانا الكريم


وألهم زوجته ( خطيبته ) الصبر والسلوان

:::::::


لم أره في حياتي ولا أعرفه .... كل ما في الأمر أنه صديق شخصي لشخص عزيز علي وفي ذات الوقت خطيب أخته
والعروس صديقة أختي جدا

اللهم اغفر له وارحمه وتقبله في الصالحين وأسكنه فسيح جناتك واختم لنا بخير




Thursday, September 18, 2008

التربية الإسلامية ... ثقافة العصر

ما زالت المعرفة في عالمنا هذا وزمننا الحاضر متعددة الأوجه على نحو متشعب للغاية ... ليظل في النهاية تحديد الأهداف منها والغايات المستلهمة من ورائها أمرا صعبا في ظل متغيرات مستمرة ومصادر متنوعة ....

لكن يظل حتى الان هناك أمور محل خلاف وجدل ... في الفهم ربما ... وربما في طريقة التطبيق الناتج عن ذلك الفهم للتفريعات الجزئية أو العموميات الكلية على نحو سواء

ومن المواضيع الشائكة التي تحتاج لبيان وتوضيح مهم في وقتنا هذا هي تلك المتعلقة بالكليات العمومية التي تمس صميم الفهم لجوهر الدين وطريقة التطبيق له

فما يشكل على العامة هو قدرتهم على التفرقة بين معنى التربية الدينية والتربية الاسلامية والفرق بينهم، في مجتمعات أضحت لا تعرف الفرق على الرغم من البون الشاسع بينهم في صفاتهم ومدلولاتهم التطبيقية والحياتية

فالتربية الإسلامية كما عبر عنها العلامة القرضاوي في إحدى محاضراته القيمة تعتبر نظاما كاملا لبناء الشخصية المسلمة على أساس متين ونظام محكم كما تحتوي في مجملها على خمسة عشر جزءا مكملين لبعضهم في منظومة متكاملة ، فالتربية الإسلامية العامة تحتوي على التربية الدينية كجانب عقدي بجانب أنواع أخرى كجانب حياتي ومعيشي كالتربية النفسية والسياسية والاقتصادية والفنية والاجتماعية والرياضية و العلمية والثقافية وغيرها الكثير الذي يهتم كل جزء منها بجزئية مهمه في حياتنا لتصل بنا نحو منطقة الكمال الانساني كما عبر عنه القرءان بمفهوم العبادة الخالصة لله عز وجل ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) ... صدق الله العظيم

وقد أدرج الناس على تسمية حصص التربية الاسلامية كمثال في مدارسنا الحكومية منها والخاصة بالتربية الدينية مجازا في التعبير وجهلا في الفهم وما علموا الفرق بين كل منهم في الظاهر والباطن على السواء

فالتربية الدينية تهتم بالجانب العقدي والتعبدي للفرد المسلم ليعرف وجهته ويفهم غايته ويحدد طريقه حتى النهاية وتهتم بتزكية النفس سلوكا وشعائر وحسن معيشة في دار الدنيا وفق ما قدر لنا ربنا ووضع لنا من محكم التنزيل وضوابط الشرع

أما بقية الفروع الباقية فتهتم بالجانب الحياتي وطرق المعاملات وجانب الاحتكاكات اليومية التي يهتم الشارع بها اهتماما كبيرا ليضعها جنبا الى جنب مع العبادات القلبية وعلاقة العبد بربه

تلك الفروع التي تسعى في مضمونها الى تزكية صفة المجتمعية في الفرد والبعد عن الأثرة وحب النفس والفردية البغيضة ولتعمل تلك الصفات من خلال تلك الصفات على تزكية المجتمع على الجملة من خلال تزكية اللبنات الأساسية له المتمثلة في الفرد المسلم فتجد التربية الإقتصادية التي تكفل العيش الكريم والامن للفرد والمستقبل المستقر للمجتمع وتجد التربية السياسية التي تهتم بالمجتمع كله وطرق معيشته وتعايشه مع المجتمعات الأخرى كما يبحث في تنظيم العلاقات الدولية وسيطرة الحكومة على مقدرات الأمور والعمل من خلالها على تنظيم شئون الجماعة على الجملة بما يحقق لها العيش الهانئ والكريم والآمن وبما يحقق المصلحة العليا للبلاد والعباد وتجد التربية الاجتماعية التي تعنى بتنمية روابط الأخوة والتكافل بجميع صوره بين الفرد وبيئته من تكافل مع المريض والمعوز وذا الحاجه ومن ترابط أسري مهم ليعمل على تقوية النسيج المجتمعي ومن تواصل مع الأحباب والأصدقاء والمعارف بما يحقق التكاملية بين بني البشر كلهم وتجد التربية النفسية التي تحث على الاهتمام بالنفس وما تحب والعمل على إذكاء روح التنافس الشريف والبحث عن هواياتها المباحة والعيش في استقرار نفسي يضمن حالة من الاستقرار الكلي للدولة كما تجد التربية الرياضية حافزا لتربية الأخلاق مع تربية الجسم السليم والعقل السليم بما يتوافق مع مضمون الدين وجوهره إلى جانب التربية الفنية التي تزكية النفس بعمل جميل الفعل وجميل القول والبحث عن مواهب النفس البشرية من أصوات عطرة وأنامل مبدعة تبدع اللوحة الجميلة وتقرض الشعر الرقيق وتنظم الديباجة الصافية ... والتربية العلمية التي تهتم بجانب البحث العلمي وعمليات الاستكشفات العلمية المتجددة كل يوم وحركات الترجمة التي تنقل إلينا تجارب الاخرين وتطلعنا على طرق معيشتهم وأساليب بحثهم وفكرهم وتجد التربية القافية التي تهتم بتطوير العقل بالبحث عما يفيد في كل مناحي العلوم دون إفراط ولا تفريط إلى جانب بقية أنواع التربية المختلفة

كل ذلك في النهاية يصب في مصلحة المرء على جميع أوضاعه من نفس وروح وجسد

نفس تواقة لما تحب وتهوى ما يرضيها في حدود

وجسد يرغب في إشباع شهواته الطينية النزعة بما فطره الله عليه

وروحا تعمل على تحقيق التوازن بين كلا الإثنين وفق معايير واضحة وأسس ثابته لاتتغير ولا تتبدل من خلال شرع منزل في كتاب مبين وبيان مفصل له في سيرة نبوية مطهرة

ويظل أيضا الاختلاف هنا في معيار الفهم لتلك النقطة عند كل فرد والذي يترتب عليه نسبة تطبيق ذاك المنهاج كما ورد والتفاوت هنا يختلف من شخص لآخر على حسب طبيعته وفهمه ويظل نموذج الكمال الإنساني متمثلا في حبيب الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم


وليظل لنا النموذج واضحا وممكنا للتطبيق بكل زمان ومكان وذلك من أوجه كماله وبراعته وإعجازه


دمت بكل الود




Tuesday, September 9, 2008

سؤال وإجابة





أحيانا إعمال العقل يقود إلى مزيد من التفكر والتقدم وذاك ما أحسه من حين لاخر على الرغم من أثار ذلك الحسية والمعنوية علي .... وما أمرنا به في ديننا الحنيف الذي يدعو الى إعمال العقل والطاعة المبصرة القائمة على الفهم الصحيح والاخلاص الصافي ... وقد كان بحمد الله

فمازلت منذ فترة أمضي سحابة نهاري وجزءا من ليلي أعمل عقلي وأشغل فكري بجزء هام في قلبي وحياتي كلها على نحو كامل

ومازالت تلك المنطقة التي يجهلها كثير من الناس في زحمة الدنيا أو ربما ينساها معظمهم في معظم الأوقات وهي منطقة المشاعر الانسانية البحتة في جملتها وكيفيتها على نحو التعامل مع الغير هي محور تفكيري
::::
أحيانا يبدو لي أن المرء ذو التوجهات العليا والغايات الكبرى والمقاصد الأسمى يعاني الأمرين في كيفية التعبير عن مكنونات صدره الخفية في عالم أصبح يتعامل بالظاهر أكثر من أعمال الباطن ، على عكس العامة والدهماء وضعاف النفوس التي لا هم لهم في ذلك إلا إخراج ماتشيج به نفوسهم دون الرجوع إلى حق أو الاحتكام الى عقل أو دين وما علموا أن الظاهر هو إنعكاس الباطن الذي يكون مصدر قوة المرء ومنبع هيبته ، قوة الباطن التي تنشأ من المعتقدات والمسلمات التي نتشربها كل يوم وكل لحظة من يوم ولادتنا على التوالي

و هناك لا شك منطقتين متوازيتين ومتجاورتين في نفوسنا ودواخلنا الخفية ... أحداهما منطقة حمراء في حياة كل منا لا يفكر مجرد التفكير في الاقتراب منها خوفا على كينونة نفسه وهالة قلبه التي تحفظه بين طوفان البشر المتجدد كل يوم

و هناك منطقة أخرى ربما تدخل في منظومة الشخص عينه على الحقيقة دون المساس بتلك المنطقة الحمراء وهي تلك المجاورة لها في المكان المختلفة عنها في التعامل والطباع والصفات

أما المنطقة الأخرى فهي منطقة الشعور الانساني النفسي في غالبه والمكتسب في أكثره من البيئة المحيطة والحوادث العابرة في رحلة حياته الكاملة لكنها تظل في النهاية منطقة متميزة تميز صاحبها عن غيره من أصحابه وأقرانه وربما تميزه عن كل من يقابلهم في عمره ... ويظل ذاك التنوع والاختلاف هو مصدر القوة الشخصية التي يتمتع بها كل منا على حده وإن قلت أو كثرت ... فتجد مع ذلك تنوع الطباع الناتج عن الاحتكاك المباشر أو ربما غير المباشر بالغير ليأتي حديث النبي صلى الله عليه وسلم ليؤكد تلك النظرية فيقول ( المرء على دين خليله ... فلينظر احدكم من يخالل ) وتجد أيضا من نتاج تلك المنطقة اختلاف الناس في طباعهم وطريقة تعبيرهم وسبل حياتهم اختلاف تنوع في الأساس كما فطرنا الله بفطرته التي فطر الناس عليها ... وربما يكون اختلاف تضاد في ظاهره بما يفعله الناس وبما كسبت أيديهم من حيودهم مرة عن جادة الحق ورجوعهم اليه مرة أخرى .

هي إذا تلك المنطقة التي أتحدث عنها هنا باستفاضة وهي التي مازالت تؤرق فكري وتقضي مضجعي كل حين، تفكرا وحديث نفس وطول تساؤل ... وهي التي ما زلت أشغل بها قلبي وروحي وعقلي على السواء ... قلبا ممتلأ بطول التفكر فيما خلق الله حياتنا وأعمالنا ودنيانا على تلك الهيئة والصورة وروحا مافتئت تستجلي الحقيقة العلوية الباطنة من وراء تلك الشواهد الحسية الظاهرة وعقلا ما برئ يربط كل ذاك ببعضه ليصل لحالة من اليقين الصافي الزلال الذي لا باطل معه والحق الذي لا مراء فيه والتصديق الذي لا كذب له ... وليبعد كل البعد عن الجهل الذي لا جدال عليه والباطل الذي لا خلاف فيه والكذب الذي لا مراء في خبثه

ويبقى بعد ذلك كله طريقة التعبير عن تلك المنطقة بحالة كل فرد منا بخصوصيته وهالته التي تميزه كما قلنا من قبل، ولكم تمنيت أن أصل إلى ميزان عام يحدد ضوابطها في العموم دون المساس بثوابت الشرع وصريح الدين فمالنا في ذلك كلام ولا حجة، ولكن حسبنا من ذلك بيان طريقتنا في التعبير عن تلك الحالة بمزيج من القول الفصيح والفعل الرقيق والشعور الطيب

أما الوصف فيأتي على وفق الحالة المراد التعامل معها ويتباين الناس وفقا لقوة إداركهم وسلامة تفكيرهم وبعده عن شوائب منغصات الحياة وطرائق الدهر ولتبقى هناك حالات عامة نأخذ منها كلنا وندع على مقادر الحاجة والعوز

فمثلا ... في مذهبي لا معنى للحب الا بنزعة أثرة تزيده وهجا وقوة، ولا للعطاء إلا بلمحة أنانية بيضاء تزيده معنا وحكمة ولا للتعبير عن مكون النفس إلا بطيف من حبها تظهر قوتها وتعطيها الأمان الذي تطلبه والتقة التي تنشدها دون مغالة ولا تجريح فتجمل في القول وتخلص في الفعل وتكرم في العطاء ، ولا لأي شيء كان في دنيانا الا بلمحة من ضدها تتميز معه بتميز الأشياء بضدها كما وصف قديما ...

ذلك هو مذهبي ولا تثريب علي إن أظهرته هنا كما ورد ولا حكم مني على أحد بتبنيه والعمل به .... فكما قلنا هو اختلاف تنوع لا اتخلاف تضاد



والله من وراء القصد