هل نضطر لكتم مشاعرنا حتى تصبح عادة فينا لايمكن تغييرها ولا يمكن التعبيرعنها بعد ذلك ؟؟؟؟
في الخير والصواب طبعا
هل يمكن فعلا ؟؟؟؟
سؤال يدور بخاطري منذ فترة
عندما تنزع الرحمة من قلوب العباد
بذنوبهم ... وأعمالهم .... وما اقترفت أيديهم
يرينا الله سبحانه في ملكوته ما يثير العجب ولنعلم أن الله واحد ليس له شريك
وبدون كثير الكلام أترككم مع مقطع الفيديو لنرى رحمة الله سبحانه في خلقه
بتعليق الشيخ العوضي
http://www.youtube.com/watch?v=qXWYgGnGOgM
والصورة بشكل أفضل على هذا الرابط بدون تعليق
http://www.youtube.com/watch?v=hw0zPGY9SQ0&feature=related
غموض يكويني
وعواصف تعتريني
وتساؤلات تهز كياني
وتأرجح بين العقل والعاطفة شديد
وذهاب بين الظلام والنور أكيد
ونوازل تاتي
وشدائد تذهب
وأنا بين هذا وذاك كالمستجير من الرمضاء بالنار
ما عساي أفعل وقد أهلكتني الظنون
وأنهكتني السنون
وأعيتني المواجع والأحزان
فليتني أصل لمكنون القلب فاغير فيه على وفق ما أراد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فاريح واستريح
فليت الدنيا بلا دنايا ولا نزغات من الطين
بل ليتها كانت دوما رفعة وسموا ومجدا وطول هامة
ليتها كانت كلها مكملات للأمنيات
ومحفزات لبلوغ السماوات
فأعوض نقص الطين بكمال السماء
وأعوض جدب القلب بري الوصل
وأعوض حرمان الغربة بدفء القرب
وأحيا بنور الوصل والقرب والحب والحياة
حينها
يحط القلب رحاله ليعلن انتهاء مسيرته
لتكون العاقبة هناء وسعادة وودا
فهل ياترى أسعد بتطبيق تلك النظرة هنا في هذه الحياة كما أتخيلها
جنة هنا وهناك
جنة في الأرض كما يرزقنا الله جنة السماء
جنة أحيا بدفء نعيمها
وأحيا بنور وصلها
فهل عساي يوم أكون كذلك
لما اكن أتوقع أن حياتي ستصبح سريعة الايقاع بمثل هذه الصورة فأنا الان تحولت إلى روبوت سريع الايقاع ومنتظم في نفس الوقت بعد استلامي لعملي الجديد بعد مدة انقطاع طالت وقاربت السنة رأيت فيها الكثير والكثير
بداية الأمر أحمد الله عز وجل على ماحباني به من سابغ فضله ومنه
لكن فعلا ... الحياة في القاهرة تميت القلوب بحق ... تحول الناس هنا إلى أجهزة الكترونيه تسعى وراء المال بشتى الطرق على حساب القيم والمبادئ التي من المفترض أن تكون غرست فينا مع الصغر في أيام النقاء والصفاء دون النظر لوازع من دين أو شيء من مروءة وخلق
تتبدل مواعيد نومي واستيقاظي لأصبح مثل الكائنات الغريبة التي تبدل نواميس الدنيا والياتها في الحياة الطبيعية لتكون مناسبة مع مواعيد عملي الجديد الذي يحتم على منازلة الأطفال ومقارعتهم بل والنزول لمستواهم الفكري مرة أخرى لأحيا تلك الحياة الأولى بكل حذافيرها لكن الصعبة منها فقط وليس السهلة من التمتع بملهيات الحياة فأصبح الان لزاما على أن أقرأ لتوم وجيري وتيمون وبومبا بل وربما لهانا مونتانا تلك الغجرية الأجنبية التي تصب علينا جام غضبها في أغانيها ذات الايقاع الغربي السريع الذي يزيدني عصبية على عصبية
أخرج كل مرة من البيت بعد أن أسأل أمي حفظها الله السؤال الأزلي ... ادعي لي يا أمي
فترد قائلة ( ربنا يستر طريقك ويوقفلك ولاد الحلال ) فأخرج بعدها مطمئن البال مستريح الخاطر
أما أبي فدائما وأبدا يدندن عيلنا بتجربته الحياتية فيقول ( حط لنفسك أرضية صلبة من التربية والمعرفة الدينية الاسلامية القوية علشان تقدر تكمل في الدنيا دي بدون حيود ولا خروج عن الشرع والدين وبعد كده اطلع على ما تحب واقرأ لمن تحب ) وكل يوم تزداد قناعتي الشخصية بتلك النظرة التي ربانا عليها أبوينا دوما أنا وإخوتي
أعيش كل يوم في عملي على الإنترنت بين تعليقات الأطفال الرتيبة والغريبة في كثير من الأحيان ليتنامى لدي شعور متزايد كل يوم بأن القيادة والعبور للمستقبل أمل بعيد المناااااال وأن كل ما يبنيه القادة والمسؤولين يترجم بحالة عملية في عقول هؤلاء المساكين الذين تطمس هويتهم كل يوم بزيادة
كما أسمع كل يوم كم من التعليقات كفيل بهد جبل من الحجارة الصلبة المتراكمة فوق بعضها هذا إلى جانب التعليقات السخيفة في معظم الأحيان المكتوبة منهم على صفحات الانترنت ... تلك الشبكة التي بت ألعنها في اليوم والليلة خمس مرات مع الصلوات الخمس تماما
فمن الكتاب صديق الإنسان كما تعلمنا صغارا إلى الكمبيوتر ... ذلك الجهاز الللعين الذي أدرك أحيانا مدى صحة نظرة أبي له عندما يطالبنا بالقراءة من الكتب فأد قائلا ولم طالما أن كل شيء متاح على ذلك الإختراع العجيب لأبدأ الان بتفهم مقولة ( من فات قديمه تاهه ) التي يرددها الكباردوما على مسامعنا فتحولت حياتي في هذه الفترة إلى لوغاريتمات إنترنتية إن صح التعبير حتى أصبحت الان عبارة عن لينكات مباشرة وغير مباشرة تفتح علي في كثير من الأحيان أوعلى من حولي على الجملة في رتابة مملة تبعث على الشعور بالوحدة القاتلة في بعض الأحيان ولا يبددها إلى مقابلة صديق قديم أو الكلام والحديث مع من تحب بين الحين والأخر
أسير في الشارع فأسترجع بعض كلمات العمالقة الكبار أمثال الرافعي والمنفلوطي لإرى أن القوم ربما كشف عنهم من حجب الغيب ما أراد به الله أن يكافئهم على صنيعهم وما خطت أناملهم الرقيقة
فأتمثل قول الرافعي في بعض كتبه بجملة ( قبح جميل ) لأقول في نفسي ربما لو عاش الرجل ليومنا هذا لما زاد على أن قال ( زفت جميل ) بلغة حاضرنا الأن بل ربما لعافت نفسه العيش في زماننا هذا من الأساس
لأذهب لعملي أيضا لأواجه مشكلة مستعصية الحل بين مشاكل النت ومشاكل زملائي الطيبين الذين سعدت بصحبتهم على كل حال فأخرج في نهاية الدوام كمن أصابه السكر وشدة المرض
أهاتف أهلي من حين لحين فيرد علي في معظم الأحيان أخي الأصغر ( عمير )بسؤاله ( هاتيجي امتى ) ليملي علي بعد ذلك طلبه المتمثل في أقصى مطالبه في الحياة الان بعيدا عن زحمة الدنيا ومشاغلها
ابقى هات لي حاجه حلوة معاك ) فلا أستطيع رفض الطلب والا كانت الطامة والبعد والهجر)
ولا يسليني في ذلك كله إلا جميل القول من بعض خاصتي أو انتظار النهاية الكبرى بتحمل المكاره في أول الآمر لتلقى جميل الفعل والعاقبة في نهايته فمن احترقت بدايته أشرقت نهايته ... هكذا تعلمت وقرأت وسمعت عن عظماء غيروا وجه التاريخ في زمن ما ...
فأقول في نفسي ولم لا اكون مثل هؤلاء وما ذلك على الله ببعيد وحسبي في ذلك نيتي وما بيدي شيء بعد ذلك لكنها النفس التواقة لمعالي الأمور
لأظل أردد في نفسي بين الحين والحين أننا شعارنا في حياتنا الان
قبح جميل
فكرت مليا في الكتابة عنها
وطفقت افكر يوما تلو يوم
ثم قلت في نفسي
هناك مالا تقله الكتابة ولا الحروف
هناك ما لا تسعه الصفحات ولا الأوراق
ولا ينفع معه شعر الشعراء
ولا أدب الأدباء
فمنبعه القلب وحده
ومسكنه الفؤاد وحده
هو من يبث كلامه ونظمه
هو من يحكي عنه ساعته ويومه
..... هناك
حيث البسمة والصفاء
حيث السعادة والهناء
..... هناك
حيث يسكن الفؤاد وتهفو النفس لجميل القول والفعل
..... حينها
وددت لو ان لي ألف ساعة وساعة
أسبح فيها بتيار نهري العلوي
وأهيم فيها بجميل طيفها الملائكي
لنزيح بعض ما كان منا من كئابة الدنيا
وسؤات الحياة
فمعها كانت لنا حكايات
وعبرات
ومواقف جميلات
لتكتمل يوما فصول الحكاية
ولتكون أيضا حينها البداية
::
::
::
قل عسى أن يكون قريبا
:::: من رسائلي إليها ::::