Wednesday, July 29, 2009

أريدها








أريدها


أريدها بيضاء مليحة

جميلة طريفة

ودودة هيفاء القد لها طلعة بهية يشع منها السرور وينبعث منها الحبور

في صدرها أريح رأسي المجهد وأدفن وجهي المكدود فينتقل لي منها ولو جزأ يسيرا من تلك السعادة الغامرة التي إعترتها حين رأتني




أريدها


أريدها ملفوفة الخصر محمرة الوجنتين يتدلى شعرها على كتفها فينساب في نعومة رقيقة كأنهار الجنة البيضاء التي تروي أصحابها

تلقاني من بعيد متلفهة فاقابلها بلهفة أكبر

تقفز نحوي فاتحة ذراعيها على امتدادها

فأفتح لها ذراعي على طولهما لأتلقفها في نشوة غامرة من رؤيتها لأنتقل معها إلى سكرة العشق الغامر


أنظر إليها فترى عيني فيها كل مرة شيئا جديدا يثيرني فيها

أنحني عليها لأطبع على جبينها وبعدها على وجنتيها قبلة أودع فيها كل معاني الحب والعشق والوله وكل معنى يؤدي لشيء وصفة ونعت جميل

أطلب فأحصل وأتمنى فألقى وفوق كل ذلك أجاب بقولها

ولدينا مزيد

أجتمع معها لندرس شيئا من القرآن الكريم فتكتمل لذة النظر بلذة الخبر

لذة الوعد بلذة الوفاء

لذة المظهر والمخبر ولذة المظهر حينها أعظم من لذة المخبر بفراسخ فما قيمة إحداها دون صاحبتها

وحين تجتمع اللذتان يكون عين اليقين الذي يبرد القلب العليل ويرويه من فيض شعاع أنوار العرش العلوية

لا يظنن أحد منكم أن لا دراسة هناك ولا طلبا لعلم ولا إنماء لروح... فهناك تجتمع كل لذات الدنيا على إختلاف أنواعها ومشاربها المتنوعة

وفي نظري

لذة إمتاع العقل لا تقل متعة عن لذة إمتاع الجسد ولذة إمتاع الروح والفؤاد

ونزعات النور هناك لايضايها حلاوة ولا يجاريها قوة ولا هناء


تخيل إجتماع كل تلك اللذات في آن واحد ... ومع شخص واحد ... وفي لحظة واحدة

آآآآآآآآآآآآه من تلك اللذة التي تسكر الروح سكرا مباحا لا غضاضة فيه

تذهب وصب الجسد وكد العقل دون أن تذهب بقوته واتزانه

وفي ذلك الأمر تقضى الساعات الطوال فلا ملل ولا كلل


ومع من ؟؟؟؟

مع امرأة طلعتها تنسيك ما مررت به من كوارث وسوءات وخزايا من يوم ولدتك أمك في لحظة واحده




أتخيلها رفيقة دروسي الفكرية ... ومجالسي الأدبية .... وخلاوتي الروحية .... وشطحاتي النفسية ....ورحلاتي الخلوية .... ولحظاتي الزمنية


أتخيل نفسي أجالسها فنقرأ صحيح السيرة النبوية المطهرة وحين يشكل علينا أمر أو يحزبنا حازب نلجأ لمصدرها ... رسول الله صلى الله عليه وسلم فنستنفسر ونبحث ونسأل ونرتوي

أتخيل نفسي وإياها أطالع سير الأقدمين والمحدثين من أصحاب الهمم العالية والغايات العظمى ... من تغير معهم سير الزمن وتبدلت معهم صورة التاريخ .... فلي في ذلك لذة الطالب المتلهف المتعطش للماء البارد على الظمأ

أتخيل نفسي وإياها على وطاء واحد .... وفرش واحد وأريكة واحده .... أنظر إليها نظرة عاشق وتنظر إلي نظرة محبة حيية مريدة

نظرة تفهم معها ما أريد وما أتمنى فما يزيدني منها إلا حبا وقربا وعشقا

تناولني آنية الذهب فيها من الخمر اللذيذ فاشرب حتى أرتوي ثم تمد يدها نحوي بقطاف من عنب فيظهر لي من مفاتنها ما أمنع نفسي من الحديث عنها هنا فأنا أغار من أظهر جمال حرمي ومفاتنهن لغيري

فلذة الإنتظار ... غير لذة الفجاءة ... غير لذة الشيء المملوك لك وحدك


نتنزه سويا .... نركب حصاننا سويا .... نصطاد من الطير ومختلف أنواع الحيوانات وأجملها سويا

أتخيل حين أتذكر من أحب فاستأذنها فراقا نحوا من سويعات أو يزيدون وقد تركت عندها قلبا محبا مريدا لا يريد فكاكا ولا تركا ... فأذهب إليهم أحدثهم بما يئن به قلبي فأجد عند أصحابي مثلما عندي غير أني أحمل المزيد والمزيد



أتخيل فوق ذلك كله دواما لتلك الحالة وحينها أتذكر

أنه لاخوف علينا ولا نحزن

فنحن في مقعد صدق عند مليك مقتدر


اللهم حنانيك بعبدك الولهان الضعيف يطمع فيما عندك من خير متاع الآخرة الباقي على حطام الدنيا الفاني

اللهم إنك أكرم من أن ترد عبدا لك قد تاقت نفسه لمثل ذلك وأكثر ولا يقدر على تصوره

فقد أخبرتنا أنها

فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر




اللهم قد أمنت بك وبرسولك صلى الله عليه وسلم ولم أرك ولم أره

اللهم برد قلبي ببرد يقينك واملأ فؤادي بنور طاعتك وارزقني من حيث لا أحتسب

اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب



دمتم مؤمنين





Wednesday, July 22, 2009

هل فكرت يوما

هل فكرت يوماً.. في تلك اللحظات


وأنت تسمع الأذان
بأن جبار السموات والأرض يدعوك للقائه في الصلاة


وأنت تتوضأ
بأنك تستعد لمقابله ملك الملوك


وأنت تتجه إلى المسجد
بأنك تجيب دعوة العظيم ذي العرش المجيد


وأنت تكبر تكبيرة الإحرام
بأنك ستدخل في مناجاة ربك السميع العليم


وأنت تقرأ سورة الفاتحة في الصلاة
بأنك في حوار خاص بينك وبين خالقك ذو القوه المتين


وأنت تؤدي حركات الصلاة
بأن هناك الأعداد التي لا يعلمها إلا الله من الملائكة ........ راكعون
وآخرون ساجدون منذ ألاف السنين حتى أطَت السماء بهم


وأنت تسجد
بأن أعظم وأجمل مكان يكون فيه الإنسان هو أن يكون قريباً من ربه
الواحد الأحد


وأنت تسلم في آخر الصلاة
بأنك تحترق شوقاً للقائك القادم مع الرحمن الرحيم


'الشوق إلى الله ولقائه'
نسيم يهب على القلب ليذهب وهج الدنيا

'المستأنس بالله'
جنته في صدره
وبستانه في قلبه
ونزهته في رضى ربه


ومن وطن قلبه عند ربه
سكن واستراح
ومن أرسله في الناس
أضطرب وأشتد به الغضب

(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)
تذهب الغم وتجلي القلب من أحزانه وتكشف الضر والكرب


(لا إله إلا الله)
مفتاح الفرج والسعادة الأبدية وأنوار العرش العلوية


هل أتاك يوما صوت حمل نعشك وهم ينزلونك قبرك وتخيلت الموقف في عقلك
حين يحلون اربطة أكفانك البيضاء
تسمعهم يهمهمون
أريحوه ... اعدلوه ...
حين يغلقون عليك الباب
حين يدعون لك وأنت داخله
حين يقفلون راجعين ليأخذوا فيك العزاء ويتركوك وحيدا موحشا


هل فكرت يوما وأنت بين يدي ربك يوم القيامة
يسدل عليك ستائره ويبدأ في حسابك
ينشر بين يديك كتابك
يقول إقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسايبا
يسألك عن أعمالك وأفعالك وأقوالك وهمساتك

ماذا ستقول وماذا ستفعل

هل تخيلت نفسك يوما على الصراط
قبل أن تركبه وأنت تنظر إلى طوله ورفعه وحدته ونار جهنم تحته تتلظى
وأنت تضع أولى قدميك عليه
وأنت تنظر للجنة على الضفة الأخرى

وإن منكم إلا واردها

سبحان ربي العظيم
سبحان رب السموات والأرض ورب العرش العظيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

------------------------------------

وبدأ شهر شعبان

عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يارسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ماتصوم من شعبان، فقال:" ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه ، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم" رواه النسائي








Thursday, July 2, 2009

شوق ومحبة

أحيانا تأتي على المرء دقائق وأيام يظل فيها قلمه حبيس مكتبه مع أن عقله مليء بالأفكار التي تحتاج الى دراسة ومناقشة لكن لا يستطيع التعبير عنها ...نسأل الله أن يعيننا على التعبير والحديث




بدأت بشريات الضيف الجليل تهل علينا من بعيد

رمضان


ما أحوجنا إلى استقبال يليق بمقام العزيز ... فليشمر كل منا عن ساعده وليستعد



أتوق إلى متابعة الجميع دون استثناء لكن ضيق الوقت يمنع ذلك لكن عزائي أني أتابعكم على الريدر على قدر المستطاع .. أتمنى أن أكتب تعليقا عند كل فرد منكم فلكم كل التحية والتقدير



كل إحترامي