
قال تعالى
يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِي أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ
أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ
فما هو حقيقة الرشد والرشاد
وهل الرشد والرشاد أمر خفي مرتبط بالباطن وعلم تزكية الأنفس والعبادات القلبية أم هو أمر سهل الحصول عليه وقريب المنال يأتي ببعض التراكيب اللغوية والحركات الظاهرية وفقط
فمع ظهور الحيود العام في حياتنا على الجملة وأفكارنا في العموم نجد أن هناك حاجة ماسة إلى إدراك معنى تلك الفضيلة التي لابد من وجودها لدى كل نفس منا كي تتم رحلتها الدنيوية إلى نهايتها على إستقامة وحسن خاتمة
فلو نظرنا في تاريخنا المعتبر لوجدنا أن هناك قلة قليلة تحلت بتلك الفضيلة لعظيم ما بذلوا في سبيل الوصول لتلك الحالة الربانية الشديدة الخصوصية التي تلزم كل من طلبها بتناول شديد الحرص في العمل ... والمثال المشهور في ذلك هم الخلفاء الراشدون وما سموا راشدين إلى بتوفيق القول وإقرانه بصائب الفعل وذاك هو حقيقة الرشد
فحين طلب أصحاب الكهف من ربهم أن يهيء لهم من أمرهم رشدا ... كانت العاقبة بسلامة المجتمع الذي أخرجهم
كان ذلك هو المعين الذي لا ينضب في طلب المساعدة من الله عز وجل بالتوفيق للعمل المناسب في الوقت المناسب بالشكل المناسب وتلك درجة لا ينالها إلى المقربون وأصحاب الحظوة الطيبة من جميل العبادة الظاهرة والباطنة على السواء
الرشد يا قوم والرشاد هما وجهان لعملة واحده .... التسليم التام لمقتضى القدر المنزل والعمل المستمر بروح ذلك القدر في غير حيف ولا سوء إستقبال له .... وطلب المعونة دوما من رب العباد بأن يلهمنا تلك المنزلة وأن يوفقنا له في كل حين
ما اجمل أن يطلب المرء من ربه أن يرزقه العمل الأمثل في الوقت الأمثل بالشكل الأمثل وما أحلى طعم تلك العبادة وذلك التسليم حين رؤية نتائج طلبك المستمر من رب العباد وما ذلك على الله بعزيز فهو أهل الكرم والجود كله
الرشد هو الفضيلة كلها والرشاد هو كثرة الرشد وعظمته
الرشد هو ثمرة التوكل والإجتهاد
ثمرة القرب من رب الناس وطلب رضاه وتوفيقه
هو ثمرة العبادة الصحيحة والفهم الصائب لذلك الدين الحق
هو ثمرة بذل الجهد في إعلاء كلمة الله وترك الرخيص من متاع الدنيا من أجل عرض باق ما بقيت السموات والأرض
لذلك كانت تلك الدرجة حكرا على فئة قليلة من الناس
رزقها الله لنبيه المعصوم صلى الله عليه وسلم
ورزقها الله لصاحبه الصديق رضي الله عنه حين حروب الردة
ورزقها الله عز وجل لصاحبه الفاروق رضي الله عنه حين مسألة جمع المصحف
ورزقها الله عز وجل لكل من طلبها بصدق من الأمة وعمل لها وبها وعاش بمقتضاها وفي كنفها في عصر ومصر
ما أسعد الإنسان حين يرتاد طريق الحق والنور ... وما أسعد البشرية حين تسلك درب السعادة والهناء
وفوق كل ذلك
ما أسعد كل نفس تاقت إلى المعالي وخفت عن طلب الدنايا وحلقت في ظل العرش وطلبت عظيم الجزاء بعظيم العمل
اللهم ارزقنا الرشد في كل أمر وإقدر لنا الخير حيثما كان ورضنا به وإصرف عنا السوء بما شئت
أمين
الرشد هو ثمرة التوكل والإجتهاد
ثمرة القرب من رب الناس وطلب رضاه وتوفيقه
هو ثمرة العبادة الصحيحة والفهم الصائب لذلك الدين الحق
هو ثمرة بذل الجهد في إعلاء كلمة الله وترك الرخيص من متاع الدنيا من أجل عرض باق ما بقيت السموات والأرض
لذلك كانت تلك الدرجة حكرا على فئة قليلة من الناس
رزقها الله لنبيه المعصوم صلى الله عليه وسلم
ورزقها الله لصاحبه الصديق رضي الله عنه حين حروب الردة
ورزقها الله عز وجل لصاحبه الفاروق رضي الله عنه حين مسألة جمع المصحف
ورزقها الله عز وجل لكل من طلبها بصدق من الأمة وعمل لها وبها وعاش بمقتضاها وفي كنفها في عصر ومصر
ما أسعد الإنسان حين يرتاد طريق الحق والنور ... وما أسعد البشرية حين تسلك درب السعادة والهناء
وفوق كل ذلك
ما أسعد كل نفس تاقت إلى المعالي وخفت عن طلب الدنايا وحلقت في ظل العرش وطلبت عظيم الجزاء بعظيم العمل
اللهم ارزقنا الرشد في كل أمر وإقدر لنا الخير حيثما كان ورضنا به وإصرف عنا السوء بما شئت
أمين