خواطر نفسي لنفسي

وطفقت أجلس لنفسي بنفسي أخلو معها ساعة تلو أختها أسائل عن مكنون صدري الذي يضيق لسبب لا أدري كنهه

ولا أعرف سببه ...

ما الذي اعتراني حتي أمسيت على تلك الحالة كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران

...
حقيقة لست أدري سر ذاك التيه الذي أعيشه الان بكل جوارحي وكياني الذي يتمزق تمزيا يذهب اللب ويزيد الروع خوفا وتيها ...

اواه يا نفسي ما الذي أصابك وبأي جرم ارتكبتي حتى تحيي هذا التيه ...

تزداد نفسي لوعة على لقاء الماضي بالحاضر لأستشرف به مستقبلي فلا اجدني أكثر من عاجز أنهكه التعب فحط رحاله في منتصف الطريق يبكي قوته المسلوبة ....

حتى هذه الكلمات المخطوطة ... كانت من قبل مدادا من روحي تسري على أوراقي تبعث فيها الحياة بعد الركود فصارت دما قانيا يسيل من مهجة قلبي لتضعفني عن أسباب الحياة السعيدة ....

حقا هل هي كبوة الجواد التي تتحدث عنه كتب المحدثين ...

أم هي فعلا كبوة الموت التي لا فواق بعدها ولا همة تعلي النفس للتغلب على تلك الحواجز التي ملأت قلبي المحطم ...

لا ادري ما هو السر في عذابي المستمر على عقلي لتجعل منه حبيس رأسي وسببا في زيادة ألمي ...

فلا أستطيع التحليق به وسط الرياحين الندية والرياض البهية من القرب من رب العالمين بحريتي المعهودة في نفسي

سبحانك ربي لا تعلم ما بي إلا أنت فخفف عني ما انا فيه فرحمتك وسعت كل شيئ

رحماك ربي بقلب مكلوم أثقلته الهموم حتى بات كهل العزيمة شباب العمر ....

قلب كل أمله أن يحيا بطاعتك التي تحيي الموات من الأنفس وتعيد السعادة والرضا بمجهول المستقبل المشرف بهمومه وأحزانه المتوقعة على حياة باتت حالها يجعل باطن الأرض خير من ظهرها على تلك الحال ....

سبحانك ولا تقال إلا لك أنت العلي الكريم ....

اقبل عبدا أثقلته ذنوبه فكانت سببا في ضعفه وهلاكه ...

فاللهم أنت ربي وأنا عبدك