Thursday, November 15, 2007

تساؤلات

أولا أود الاعتذار لأختي صمود على تأخري في الرد على تاجها الرائع لكني أود تأخيره حتى أكتب ما تخطه يداي الان في حسرة وألم
لكن هناك بالفعل عدة تساؤلات تدور في ذهني منذ وقت ليس بالقصير
هل فعلا أثرت البيئة والتركيبة الديموغرافية لمجتمعنا المعاصر والحالي على تركيبتنا الفكرية ومنظومتنا القيمية بطريقة أو أخرى لنصل لحالة من التردي والتأخر على كافة الأصعدة وبنسب متفاوتة تقل وتزيد حسب المكان
ولعلي لا أبالغ أن قلت أننا أصبحنا الان ذات مناعة أقل مما سبق في مواجهة ذاك الطوفان الهادر الذي يحيط بنا من كل جانب
واقول هذا القول ولعلي لا ابالغ أحيانا أن قلت أنه يجب علينا الأخذ بعين الحيطة والحذر كل ما يتعلق بمصير حياتنا على محمل الحذر والحيطة لعله يكون سيئ الباطن حلو المظهر على غرار الكثير من أمور حياتنا المديدة
ولكن هذا يطرح سؤالا أخر مهم للغاية
ما الوسيلة التي ينبغي علينا اتباعها للحد من هذه الظاهرة المتفشية والمتزايدة بشكل مريع للغاية وما هي الأسس العامة التي من المهم بمكان العمل عليها للوصول لحالة وسط على أسوأ تقدير من هذا السقوط المدوي الذي يعيشه مجتمعنا بل وامتنا على الجملة
لكن ما يحزن ويدمي القلب هي أن تلك الظاهرة بدأت في الظهور في مجتمع الملتزمين ومن يحسبون على التيار الاسلامي على العموم
وقد كنت في نقاش مع أبي حفظه الله منذ عدة أيام وكان محور النقاش حول ظاهرة الانحراف الدعوي في طريق الدعوة
وكان ردي على ذاك الأمر ان مكمن الخطر في ان السواد الأعظم من تلك الانحرافات هي انحرافات سلوكية تصب في نهاية الأمر باللوم على صاحب القرار التربوي من حيث مسؤوليته المباشرة عن تلك الأمور وما يترتب عليها من أضرار مباشرة على مسيرة العمل الاسلامي على عمومه ومن أضرار شخصية على صاحب الخطأ ومن جاوره بالمقام الأول
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة الان
ماهو المخرج الذي نستطيع من خلاله الخروج من حالة الانحراف السلوكي الدعوي إن جاز التعبير كي لا يزداد الأمر سوء على سوءه
وما العلاجمن وجهة نظر المفكرين وأصحاب القرار ؟؟؟
سؤال يطرح نفسه بقوة ويحتاج لإجابة شافية ومقنعة ..

8 comments:

دكتور حر said...

تحياتي للكريم صاحب المضيفه

طبعا معك في هذا التأثر
والذي يفترض فيه افتراضا أن نكون من يؤثر على المجتمع فيما تقول

ولكننا ولكي لا نجلد أنفسنا فإننا من الطبيعي أن ننجرف وراء هذه المؤثرات ولكن هنا يبرز دور المربي والذي تعاظمت حمولاته في هذه الأيام من حيث التوجيه والمتابعه

وفي نفس الوقت يبدأ يبرز فينا قول الكريم المصطفى عليه الصلاة والسلام " كالقابض على الجمر "
وأيضا فتنا تجعل الحليم حيران " وأيضا فتن كقطع الليل المظلم "

والمخرج أيها الحبيب ليس بسيطا ولكنه ليس بمعدوم انه الصبر على الاستقامه فقد كان من دعاء الحبيب
وأسألك العزيمة على الرشد

وأيضا أن نرمي بأنفسنا في أي وسط صالح نراه
أكانت صلاة أم درس علم أم مقرأة أو شرائط كاسيت أو قرآن أو اي من الاشياء التي تحفظ لنا الحد الأدنى من ذكر الله
وغير ذلك من الكثير
أسأل الله لنا ولك الثبات ولك كل الود

جهاد خالد said...

اعتقد وباختصار ان الخطا يكمن في احدى النقاط التالية

1- توافر الرغبة المشتعلة
بمعنى ان الفرد ولد فوجد نفسه داعيا فاكمل الطريق ولا نشكك في النية
ولكن ندعو الى التجديدو التصحيح

2-فقدان الجدية

3- فقدان الثقافة العملية المناسبة للتفيذ

4- الخلط بين العلم والفكر
وبالتالي انتظار السلوك من المعلومات لا من الفكر

5- التسرع في الحكم بان فلان داعية ووضعه على خط الدعوة قبل التاكد من صحة تربيته واخذ الفترة المناسبة لذلك

6- الافتقار الى النقد
وان وجد نفتقر الى التقبل


هذا ما جال بخاطري الان

موضوع جد خطير
اتمنى ان يكون التفاعل معه اكثر من مجرد ابداء اراء كتابية
وان يبدا كل من مكانه


تحياتي

Anonymous said...

أخي الدكتور الحر

نقاط في غاية الأهمية

شكر الله لك

Anonymous said...

أختي صمود

نقاط مهمة واسلوب عرض متميز

يجب علينا الاخد ذالاعتبار كل ما ورد عندك وعند الحر من أراء

في انتظار مزيد من المشاركات

Unknown said...

أخي الكريم أول مرة أزور مضيفتك وغن شاء الله لا تكون الأخيرة
أنا تعليقي الوحيد، انك باحث عن سبب للنتيجة الظاهرة امامك ..إن شاء الله تصل إلى مبتغاك .. شرفني بالزيارة

Anonymous said...

عزيزي العيل المصري

شكر الله لك على تشريفك لنا في المضيفة

دمت بكل الود

كلبوزة لكن سمباتيك said...

هل فعلا أثرت البيئة والتركيبة الديموغرافية لمجتمعنا المعاصر والحالي على تركيبتنا الفكرية ومنظومتنا القيمية بطريقة أو أخرى لنصل لحالة من التردي والتأخر على كافة الأصعدة

ممكن اسال يعني اية ديموغرافية؟
و ليه السؤال مكعبل كده؟
تحياتي

صاحب المضيفة said...

شكر الله لكم على مشاركاتكم الطيبة