أولا أود الاعتذار لأختي صمود على تأخري في الرد على تاجها الرائع لكني أود تأخيره حتى أكتب ما تخطه يداي الان في حسرة وألم
لكن هناك بالفعل عدة تساؤلات تدور في ذهني منذ وقت ليس بالقصير
هل فعلا أثرت البيئة والتركيبة الديموغرافية لمجتمعنا المعاصر والحالي على تركيبتنا الفكرية ومنظومتنا القيمية بطريقة أو أخرى لنصل لحالة من التردي والتأخر على كافة الأصعدة وبنسب متفاوتة تقل وتزيد حسب المكان
ولعلي لا أبالغ أن قلت أننا أصبحنا الان ذات مناعة أقل مما سبق في مواجهة ذاك الطوفان الهادر الذي يحيط بنا من كل جانب
واقول هذا القول ولعلي لا ابالغ أحيانا أن قلت أنه يجب علينا الأخذ بعين الحيطة والحذر كل ما يتعلق بمصير حياتنا على محمل الحذر والحيطة لعله يكون سيئ الباطن حلو المظهر على غرار الكثير من أمور حياتنا المديدة
ولكن هذا يطرح سؤالا أخر مهم للغاية
ما الوسيلة التي ينبغي علينا اتباعها للحد من هذه الظاهرة المتفشية والمتزايدة بشكل مريع للغاية وما هي الأسس العامة التي من المهم بمكان العمل عليها للوصول لحالة وسط على أسوأ تقدير من هذا السقوط المدوي الذي يعيشه مجتمعنا بل وامتنا على الجملة
لكن ما يحزن ويدمي القلب هي أن تلك الظاهرة بدأت في الظهور في مجتمع الملتزمين ومن يحسبون على التيار الاسلامي على العموم
وقد كنت في نقاش مع أبي حفظه الله منذ عدة أيام وكان محور النقاش حول ظاهرة الانحراف الدعوي في طريق الدعوة
وكان ردي على ذاك الأمر ان مكمن الخطر في ان السواد الأعظم من تلك الانحرافات هي انحرافات سلوكية تصب في نهاية الأمر باللوم على صاحب القرار التربوي من حيث مسؤوليته المباشرة عن تلك الأمور وما يترتب عليها من أضرار مباشرة على مسيرة العمل الاسلامي على عمومه ومن أضرار شخصية على صاحب الخطأ ومن جاوره بالمقام الأول
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة الان
ماهو المخرج الذي نستطيع من خلاله الخروج من حالة الانحراف السلوكي الدعوي إن جاز التعبير كي لا يزداد الأمر سوء على سوءه
وما العلاجمن وجهة نظر المفكرين وأصحاب القرار ؟؟؟
سؤال يطرح نفسه بقوة ويحتاج لإجابة شافية ومقنعة ..
8 comments:
تحياتي للكريم صاحب المضيفه
طبعا معك في هذا التأثر
والذي يفترض فيه افتراضا أن نكون من يؤثر على المجتمع فيما تقول
ولكننا ولكي لا نجلد أنفسنا فإننا من الطبيعي أن ننجرف وراء هذه المؤثرات ولكن هنا يبرز دور المربي والذي تعاظمت حمولاته في هذه الأيام من حيث التوجيه والمتابعه
وفي نفس الوقت يبدأ يبرز فينا قول الكريم المصطفى عليه الصلاة والسلام " كالقابض على الجمر "
وأيضا فتنا تجعل الحليم حيران " وأيضا فتن كقطع الليل المظلم "
والمخرج أيها الحبيب ليس بسيطا ولكنه ليس بمعدوم انه الصبر على الاستقامه فقد كان من دعاء الحبيب
وأسألك العزيمة على الرشد
وأيضا أن نرمي بأنفسنا في أي وسط صالح نراه
أكانت صلاة أم درس علم أم مقرأة أو شرائط كاسيت أو قرآن أو اي من الاشياء التي تحفظ لنا الحد الأدنى من ذكر الله
وغير ذلك من الكثير
أسأل الله لنا ولك الثبات ولك كل الود
اعتقد وباختصار ان الخطا يكمن في احدى النقاط التالية
1- توافر الرغبة المشتعلة
بمعنى ان الفرد ولد فوجد نفسه داعيا فاكمل الطريق ولا نشكك في النية
ولكن ندعو الى التجديدو التصحيح
2-فقدان الجدية
3- فقدان الثقافة العملية المناسبة للتفيذ
4- الخلط بين العلم والفكر
وبالتالي انتظار السلوك من المعلومات لا من الفكر
5- التسرع في الحكم بان فلان داعية ووضعه على خط الدعوة قبل التاكد من صحة تربيته واخذ الفترة المناسبة لذلك
6- الافتقار الى النقد
وان وجد نفتقر الى التقبل
هذا ما جال بخاطري الان
موضوع جد خطير
اتمنى ان يكون التفاعل معه اكثر من مجرد ابداء اراء كتابية
وان يبدا كل من مكانه
تحياتي
أخي الدكتور الحر
نقاط في غاية الأهمية
شكر الله لك
أختي صمود
نقاط مهمة واسلوب عرض متميز
يجب علينا الاخد ذالاعتبار كل ما ورد عندك وعند الحر من أراء
في انتظار مزيد من المشاركات
أخي الكريم أول مرة أزور مضيفتك وغن شاء الله لا تكون الأخيرة
أنا تعليقي الوحيد، انك باحث عن سبب للنتيجة الظاهرة امامك ..إن شاء الله تصل إلى مبتغاك .. شرفني بالزيارة
عزيزي العيل المصري
شكر الله لك على تشريفك لنا في المضيفة
دمت بكل الود
هل فعلا أثرت البيئة والتركيبة الديموغرافية لمجتمعنا المعاصر والحالي على تركيبتنا الفكرية ومنظومتنا القيمية بطريقة أو أخرى لنصل لحالة من التردي والتأخر على كافة الأصعدة
ممكن اسال يعني اية ديموغرافية؟
و ليه السؤال مكعبل كده؟
تحياتي
شكر الله لكم على مشاركاتكم الطيبة
Post a Comment