Saturday, November 29, 2008

الرومانسية الواقعية


دوما أسأل نفسي هذا السؤال

هل لدينا القدره فعلا على ممارسة الرومانسية بشكل جميل هذه الأيام

أحاول دائما أن أبحث عن مصطلح يضم تلك المشاعرالرقيقة بالمنغصات الكثيرة التي نعيشها الان فلا أجد سوى مصطلح

الرومانسية الواقعية

تجولت في عقلي بين جنباته أبحث عن مثال وأنا أكتب هذه التدوينة الان فخطر لي موقف لأعظم مثال في التاريخ

سيد الخلق صلى الله عليه وأله وسلم

في إحدى الغزوات ... والجيش يتحرك ... وكان النبي صلى الله عليه وسلم من عادته أن يصحب كل مرة إحدى زوجاته أمهات المؤمنين الطاهرات ... كانت هذه المرة من نصيب أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنها

أمر النبي صلى الله عليه وسلم الجيش أن يتقدم وتأخر هو وزوجه رضى الله عنها .... تسابقا فسبقها ... ثم قال لها هذه بتلك

كانت قد سابقته من قبل فسبقته والان سبقها هو صلى الله عليه وسلم

تتبع الموقف ستجد عجبا

موقف حرب وغزو ... قمة الجد والإجتهاد

في تلك اللحظات لا ينسى نبينا صلى الله عليه وسلم زوجه ورفيقته

فسابقها ودللها في ود ورحمة

صلى الله عليه وسلم بأي أنت أمي

لم ينساها حتى وقت الحرب ... أراد أن يخفف عنها وقع صليل السيوف وغبار المعارك

انتهز الفرصة ليبعر لها عن حبه العفيف الطاهر حتى وهو في وطيس المعركة

هل فوق ذلك حب وشوق

هل فوق ذلك مجال للنسيان والانشغال

هذا مثال للمحبين لا يمكن تجاوزه مع فارق المشاغل مهما كانت هذه الأيام

هل عجزنا الان على أن نفعل بعضا من ذلك على اختلاف الظروف والملابسات طبعا

الرومانسية الواقعيه كما أحببت أن أسميها أنا خليط من مشاعر الخيال الجامح والواقع الأني

خليط من أحلام وردية وحقائق عمليه

خليط من نظرات وهمسات وقرب وبين مواقف واحتواء ومساندة في الشدة وحفظ في المغيب

تلك هي الرومانسية الواقعية كما أفهمها أنا وهي كما يجب أن تكون أيضا

لا مجال للمشاعر فقط دون المواقف

ولا مجال للتفكير في السعادة بصورها المثالية الشديدة دون النظر للواقع والتكيف بظروفه بل وإجبار تلك الظروف على التغير والتكيف لصالح المحبين فقط


ولا مجال للأحلام فقط دون السعي لتحقيقها

ولا مجال للتمني فقط دون الأخذ بالأسباب


الرومانسية الواقعية

كلمات دافئة ... ومشاعر دافقة ونظرات حالمة

وأيضا

وقوف في اليسر والعسر بجانب من تحب

واستغلال لكل طريقة وفرصة وثانية للتعبير عن حبك لمن تحب

وخوف على من تحب

ومساعدة من تحب

وحفظ لمن تحب في غيبته

وشوق اليه في وجوده وغيابه

ومشاركة له في أفراحه وأحزانه

وحرص على مشاركته اهتماماته

وتعلم لطريقة معيشته وحياته


تماما أن يشعر هو بأنك كل شيء لديه لأنك ببساطة ... كل وقت لديه وبجانبه وسنده وعزه


الرومانسية الواقعية في النهاية

تاريخ طويل من كل ثانية من حياة المحبين على كل وضع وحالة

بمعنى أخر

ذوبان في الاخر دون إفراط ولا تفريط

ذوبان إيجابي يحفظ لكل فرد من الإثنين جوهره وتميزه ليكون النموذج ناجحا والتكامل مفيدا للطرفين


بمعنى أن يكون الطرفان مكملان لبعضهما البعض بطريقة ناجحة ومثال رائع


يارب تكون الفكرة وصلت

يارب


دمتم بألف خير وهنا




Wednesday, November 26, 2008

تيته الحاجه .... جمال وقوة





مازالت جدتي أو ( تيتة الحاجه) ذات الثمانين ربيعا تبهرني في كل شيء حتى الآن،بقايا جمال قديم و ذاكرة قوية وذهن حاضر وروح متقدة نفتقدها نحن الشباب في أيامنا هذه وفوق ذلك كله قدر ملاحظ من الإعجاب بالنفس والزهو يصل لكل من يتعامل معها من أول مرة فكيف بحفيدها ؟ في كل مرة تحكي لي القصص المختلفة دون كلل ولا ملل وفي كل مرة تعتقد أنها تحكيها لأول مرة على الرغم من تكرارها كثيرا ولا أقدر على البوح بأي شيء وإلا كان لي الويل والثبور وعظائم الأمور.

تجلس في مجلس العائلة فتذكرني بالحاجة فاطمة تعلبة في الوتد أو بماري منيب في أي فيلم من أفلام الأبيض والأسود أو حتى كالأميرات التركيات المشتهرات بقوة النفوذ ووفرة الإعجاب بالنفس. تأمر فنطيع ... وتنهى فننتهي والكل لها تبع وما نفعل ذلك إلا لنتقي النار ولو بنصف همسة،إن غضبت فنظرتها وعيد وكلامها تهديد ،وإن فرحت فابتسامتها حلوة وتعليقاتها فيها حضور وقوة.

كل ذلك جعلني أتوقع أن يكون كل جيلها هكذا فما أدراني بغير ذلك وقد رحلوا كلهم ولم يبق إلا هي ( أمد الله في عمرها ) بل لم أجرؤ يوما على أن أقول ذلك وإلا كانت الطامة.

عجيب ذلك الجيل من الناس، فلديه من الروح المتفائلة مع شظف العيش حينها ما يثير الاستغراب والدهشة، دخل بسيط ومعيشة رقيقة الحال صاحبها في ذات الوقت ضعف الإمكانيات العامة ورغم ذلك كله تجد الصبر والتحمل والرضا بشكل غريب، بعكس حالنا نحن الشباب هذه الأيام، مازلت أتذكر كيف كانت تحكي لي جدتي أنها ولدت عمي الكبير في ( الغيط ) دون ( داية ) ولا دكتورة أطفال، فقط كل ما تقوله أن وقت الولادة قد حان وهي في عملها مع أهلها ولا وقت للذهاب لأي مكان .... بكل بساطة وضعته ثم لفته في لفافة من قماش ووضعته بجانبها ثم أكملت عملها حتى نهاية اليوم.

مازالت تتذكر ذلك البيت الكبير الذي كان يضم العائلة الكبيرة ... جدي الأكبر ( حماها ) رحمه الله الذي كان يمتلك عبدا مملوكا لا يقدر على شيء... كان قد كبر سنه فهو كلٌ على مولاه... لكن جدي أحسن إليه في أواخر عمره حتى توفى رحمه الله ، أظنه كان الوحيد من أهل البلدة الذي يملك عبدا ... البلدة كلها تأتمر بأمره وتنتهي بنهيه .. كيف كانت المعيشة في بيت يضم حوالي 40 فردا والكل يعمل في نظام محكم ولا يجرؤ على عصيان الأوامر ، تحكي كيف كان جدي ( زوجها ) رحمه الله قوي الشخصية وافر الذكاء ... لا يمر أحد من أمام داره إلا وجب عليه النزول من على حماره وخلع حذاءه والمرور حافيا حتى يبتعد. رائعة تلك العائلة التي تبعث على الفخر بحق .


دائما ما تسخر مني أنا وأبناء عمومتي... من طريقة أكلنا وشربنا وحتى ملابسنا التي تثير استغرابها على حد وصفها ثم تقول... الله يرحم أيام زمان كان كل حاجه فيها بركة كما تكرر على أسماعنا باستمرار أنه يجب علينا الاهتمام بالأكل أكثر من ذلك فنحن في نظرها مفرطون وكسالى وأن (الشتا للرجالة) على حد قولها كما أن الاستحمام بالماء البارد في الشتاء سبب كافي لجمال البشرة حتى مع الكبر، كل شيء تحاول أن تتكلم فيه حتى العناية بالبشرة والشعر والغزل والمعاكسات كانت لها معها (حوارات) بجانب تعليقها المستمر على غلاء المعيشة وسوء الأوضاع.


لها من الاهتمامات السياسية ما يثيرني حقيقة كثيرا بل ويصل الحال أحيانا لأن تقضي الليل كله باكية على حال فلسطين أو تمضي النهار بأكلمه تتكلم في قضية الانتخابات الأمريكية الأخيرة، كما لابد من أن تدلي بدلوها في القضايا الداخلية أيضا فتحلل أزمة العيش وتبحث في أصل مشكلة التموين بجانب متابعتها المستمرة لجلسات مجلس الشعب على الرغم من أنها تطالها أيدي الرقابة بالطبع.


ذات مرة ( طب) البوليس عليهم في البيت ... لا يوجد إلا أباها فقط، وأخوها كان بالخارج ... هو من كان مطلوبا بالتحديد لحيازته قطعة سلاح فقد كان (شيخا للغفر) ... دخل العسكر بيتهم ... فتشوه وهي تضع القطعة تحتها وهي على السرير بجانب أباها المريض ... طلبوا منها أن تقوم فرفضت وأصرت حتى خرجوا ... وكأن شيئا لم يكن.... هكذا تحكي هي بكل بساطة فالأمر من وجهة نظرها لا يتعدى بضع كلمات وحسب...

كم كانت قوية تلك المرأة بالفعل .

وهي تحكي لي هذه المواقف يدخل أبي عليها أو أي ابن من ابنائها ثم يخرج فتدعو لهم دائما بالدعاء المعتاد ( الله يوقف لك ولاد الحلال ويكفيك شر الطريق )


دمتم بود




Monday, November 24, 2008

أنا وأبي



أنا وأبي



Me and My Father





وأنا عمري 4 أعوام : أبي هو الأفضل



When I was 4 Yrs Old : My father is THE BEST





وأنا عمري 6 أعوام: أبي يعرف كل الناس



When I was 6 Yrs Old : My father seems to know everyone





وأنا عمري 10 أعوام: أبي ممتاز ولكن خلقه ضيق



When I was 10 Yrs Old : My father is excellent but he is short tempered





وأنا عمري 12عاما: أبي كان لطيفا عندما كنت صغيرا



When I was 12 Yrs Old : My father was nice when I was little





وأنا عمري 14 عاما: أبي بدأ يكون حساسا جدا



When I was 14 Yrs Old : My father started being too sensitive





وأنا عمري 16 عاما: أبي لا يمكن أن يتماشى مع العصر الحالي



When I was 16 Yrs Old : My father can't keep up with modern time





وأنا عمري 18 عاما: أبي ومع مرور كل يوم يبدو كأنه أكثر حدة



When I was 18 Yrs Old : My father is getting less tolerant as the days pass by





وأنا عمري 20 عاما: من الصعب جدا أن أسامح أبي، أستغرب كيف استطاعت أمي أن تتحمله



When I was 20 Yrs Old : It is too hard to forgive my father, how could my Mum stand
him all these years






وأنا عمري 25 عاما: أبي يعترض على كل موضوع



>When I was 25 Yrs Old : My father seems to be objecting to everything I do






وأنا عمري 30 عاما : من الصعب جدا أن أتفق مع أبى ، هل ياترى تعب جدى من أبي
عندما كان شابا


When I was 30 Yrs Old: It's very difficult to be in agreement with my father, I wonder if
my Grandfather was troubled by my father when he was a youth





وأنا عمري 40 عاما: أبي رباني في هذه الحياة مع كثير من الضوابط، ولابد أن أفعل نفس الشيء



When I was 40 Yrs Old: My father brought me up with a lot of discipline, I must do the same



وأنا عمري 45 عاما: أنا محتار، كيف أستطاع أبي أن يربينا جميعا



When I was 45 Yrs Old: I am puzzled, how did my father manage to raise all of us





وأنا عمري 50 عاما: من الصعب التحكم في أطفالي، كم تكبد أبي من عناء لأجل أن يربينا ويحافظ علينا



When I was 50 Yrs Old : It's rather difficult to control my kids, how much did my father suffer for the sake of upbringing and protecting us





وأنا عمري 55 عاما: أبي كان ذا نظرة بعيدة وخطط لعدة أشياء لنا، أبي كان مميزا ولطيفا.



When I was 55 Yrs Old: My father was far looking and had wide plans for us, he was gentle and outstanding.





وأنا عمري 60 عاما: أبي هو الأفضل



When I became 60 Yrs Old: My father is THE BEST





جميع ما سبق احتاج إلى 56 عاما لإنهاء الدورة كاملة ليعود إلى نقطة البدء الأولى عند الـ 4 أعوام ' أبي هو الأفضل '



Note that it took 56 Yrs to complete the cycle and return to the starting point 'My father is THE BEST '





فلنحسن إلى والدينا قبل أن يفوت الأوان ولندع الله أن يعاملنا أطفالنا أفضل مما كنا نعامل والدينا.



Let's be good to our parents before it's too late and pray to Allah that our own children will treat us even better than the way we treated our parents.





قال تعالى:



' وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا واخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا'






دمتم بكل خير




Thursday, November 20, 2008

أميرة بين النساء




أميرة أنت


من دون كل النساء


ريحانتي الفواحة


التي أتنسمها كل مساء


يا ست كل البنات


واية كل البنات


وتاج كل البنات


أنت كل الود ... والقرب ... والوفاء


يا ملكة مملكتي الصغيرة


ورفيقة دروبي الطويلة


يا ملهمة الود في قلبي


ومصدر الإلهام في قلمي


ومنبع الحب في عمري


يا سلطانة قلبي


بانتظارك قريبا ....


وقريبا قريبا.... باذن الله العلي القدير


في بيتنا ....


ومملكتنا ....


معا للأبد


دمتم بود




Monday, November 17, 2008

يارب







اللهم انت ثقتي من كل كرب

ورجائي من كل شـــــــدة

وأنت لي في كل أمر ثقة وعدة

فكم من هم يضعف فيه الفــــؤاد وتقل فيه الحيلة،

ويشمت فيه العدو ويخذل فيه الصديق

فأنزلته بك وشكوته اليـــــــــــــــــــــــــــك

رغبة فيه إليك عمن ســـــــــــــــــــــــواك

ففرجته وكشفته وكفيتنيــــــــــــــــــــــــــه

فأنت ولي كل نعمة وصاحب كل حسنة ومنتهى كل غاية


يا رب العــــــــــــــــالميـــن


من دعاء سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنه وأرضاه





Wednesday, November 12, 2008

بين الثابت والمتغير




في محاضرة قيمة للدكتور عصام البشير وزير الأوقاف السوداني السابق ... كانت تلك الكلمات الطيبة في وصف مفهوم الثابت والمتغير في الشريعة الاسلامية


فذلك الجزء هو لب الشرع ومقياس فهم الإنسان لدينه وغايته من تلك الدنيا

الاسلام ... كلمة الله الخاتمة التي نزل بها وحيه على نبينا صلى الله عليه وسلم وهي بين الزمان والمكان واستوعبت شئون الدنيا والاخرة


هذه الرسالة التي جاءت لبناء الفرد والأسرة والمجتمع والأمة بناء فكريا بالعلم النافع وروحيا بالتزيكة والتطهر وجسديا بالعافية والنشاط ووجدانيا بالقيم الجمالية التي تسمو بالفرد ولا تهبط به وخلقيا الذي يجسد معاني الاسلام على أرض الواقع سلوكا حيا


هذا هو الاسلام من نبعه الصافي من رب العزة الى جبريل الى النبي صلى الله عليه وسلم الينا

وتعريف الثابت في العموم هو الذي يفيد الديمومة والاستقرار

أما المتغير هو الذي يفيد التحويل من حالة الى حالة سواء كانت مكانية أو زمانية تتعلق بالبيئة أو العوائد والأعراف والتقاليد

فما هو الفرق



لله سبحانه أنزل ايات محكمات هن أم الكتاب تمثل الوحدة الفكرية والقواسم الشتركة لكل من يحمل اسم مسلم والتي لا جدال فيها ولا تعديل مهما تبدل الزمن وتغير وأخر متشابهات التي تحتمل أكثر من وجه في التفسير ويتعدد فيها الاجتهاد والنظر والفكر

والعلماء فرقوا بين الاحكام


الأحكام الأصلية التي لا معنى فيه لتبدل الحال وهي الثوابت

وبين نوع اخر ويعبر عنه بالاحكام التي تبنى على المصالح والاجتهاد والعلل والاعراف التي لم ينشأها الشرع وتأتي بتبدل الأيام وتغير الحالة وهو المتغير

فالفتوى تتغير بتغير المكان والزمان والعوائد والمقاصد طالما لم تمس أصول الدين وثوابته الركيزة المتأصلة

ويجب هنا التفرقة بين الثابت والمتغير حتى لا يحدث اللبس بتحويل الثابت للمتغير أو المتغير الى الثابت وذلك هو ما ضاعت به الأمة

بين من جعلوا الاسلام كله في الثابت وضيقوا ما جعله الله سبحانه واسعا وضيقوا على الناس


وبين من ميعوا الثابت وغيروا فيه تحت باب التجديد والتحديث ودفعا للتهم التي تتهم الامة بالتحجر والجمود والتخلف وتحت باب المعاصرة


وضاعت القضية بين إفراط هؤلاء وتفريط هؤلاء والحق وسط بين التغالي فيه أو التجافي عنه

وعند تحديد الثابت والمتغير لا بد من الرجوع الى المصدرين الأساسين القران والسنة وأراء المجتهدين في ذلك من أهل العلم

فالثابت الذي يعبر عنه بالمحكمات في الشرع هوالمحكمات وهن خمسة أبواب

الأصول العقائدية والمقاصد الكلية والأحكام القطعية والفرائض الركنية والقيم الأخلاقية


لأن الاسلام يقوم على أربع شعب



العقيدة والشعائرالتعبدية والقيم الأخلاقية والمعاملات

فالعقيدة هي المدخل الفاصل بين الجنة والنار والايمان والكفر

المقاصد الكلية : هي حفظ الدين الذي هو قوام حياة الانسان والنفس والعقل الذي هو مناط التكليف والمال الذي به قيام حياة الفرد والعرض والنسل



والدين يأتي لوضع ما يصون هذه المقاصد العامة الكلية

الأحكام القطعية : الذي ثبت بدليل قطعي في الكتبا والسنة وأجمعت عليه الأمة





الفرائض الركنية : كأركان الاسلام وكل ما فرضه الله على الفرد والأسرة والمجتمع والدولة والأمة

القيم الأخلاقية : ومنها مها هو مجتمعي كالوفاء بالعهود وأداء الأمانة وغيرها أو فردي كالصبر والصدق ونحو ذلك

إنما بعثت لأمم مكارم الأخلاق ، وهي الثمرة الحقيقة لتمام الإيمان وسلامة الطريق

هذه هي كليات الدين وأصوله وثوابته وقطعياته والتي تمثل أرضية مشتركة ووحدة في التصور الاسلامي الذي لا تتغير بتغير الزمان ولا المكان ولا العصور لكل المسلمين في كل مكان وزمان والتي يرددها الجميع

أم الباقي فيعتبر من المتغيرات التي جاءت لتسع البشرية على اختلاف مشاربها وعاداتها وفيها يكون الاجتهاد على وفق الحاجه ومطلب المجتمع من متغيرات تتطرأ كل وقت بأشكال مختلفة

كما يوجد فيها دائرة المسكوت عنه أو كما يقول علماء القانون ...منطقة الفراغ التشريعي وهو ما سكت الله سبحانه وتعالى عنه رحمة بنا ورأفة علينا وليس من الواجب علينا السؤال عنها لتغير مدلولاتها بتغير الحال

يا أيها الذين أمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم

تلك هي التقسيمة المبدأية للاسلام والتي من المفترض ان يكون كل فرد منا على علم بها حتى يكون لديه المقدرة على الفهم الصحيح والتطبيق الرائع له


اللهم أعنا على فهم دينك فهما طيبا


دمتم بود






Wednesday, November 5, 2008

تلومني الدنيا



تلومني الدنيا إذا أحببته


كأنني ... أنا خلقت الحب واخترعته


كأنني أنا على خدود الورد قد رسمته


كأنني أنا الذي


للطير في السماء قد علمته


وفي حقول القمح قد زرعته


وفي مياه البحر قد ذوبته


كأنني ... أنا الذي


كالقمر الجميل في السماء


قد علقته


تلومني الدنيا إذا


سميت من أحب ... أو ذكرته


كأنني أنا الهوى


وأمه وأخته


هذا الهوى الذي أتى


من حيث ما انتظرته


مختلفٌ عن كل ما عرفته


مختلفٌ عن كل ما قرأته


وكل ما سمعته


لو كنت أدري أنه


نوعٌ من الإدمان... ما أدمنته


لو كنت أدري أنه


بابٌ كثير الريح ... ما فتحته


لو كنت أدري أنه


عودٌ من الكبريت ... ما أشعلته


هذا الهوى ... أعنف حبٍ عشته


فليتني حين أتاني فاتحاً


يديه لي... رددته


وليتني من قبل أن يقتلني... قتلته


هذا الهوى الذي أراه في ...الليل


على ستائري


أراه في ثوبي


وفي عطري ... وفي معصمي


أراه... مرسوماً على وجه يدي


أراه منقوشاً على مشاعري


لو أخبروني أنه


طفلٌ كثير اللهو والضوضاء ما أدخلته


وأنه سيكسر الزجاج في قلبي لما تركته


لو أخبروني أنه


سيضرم النيران في دقائقٍ


ويقلب الأشياء في دقائقٍ


ويصبغ الجدران بالأحمر والأزرق في دقائقٍ


لكنت قد طردته


يا أيها الغالي الذي


أرضيت عني الله ... إذ أحببته


هذا الهوى أجمل حبٍ عشته


أروع حبٍ عشته


فليتني حين أتاني زائراً


بالورد قد طوقته


وليتني حين أتاني باكياً


فتحت أبوابي له وبسته



::::::::::::::::::::::::::



من روائع نزار قباني






دمتم بألف خير



Sunday, November 2, 2008

بعضا من حطام


قد عزفت عن الكلام



أو أن أبحث عن وجهتي بين الأنام



أيقنت أني أهذي في المنام



تراودني فيها بعض أضغاث أحلام



قد أضحت أيامي فكراً ... هذياناً ...



بعضاً من حطام



ما كنت يوماً مثلما ... كنت هذي الأيام


لا مشاعر ... لا أحاسيس ... لا كلاً من وئام


نتمرس الان كتمانها .... لتصبح عادة فينا بالتمام



هل سأبقى دوماً هكذا




بعضاً من حطام ؟؟؟؟


:::::::::::::::::::::::::::::


بعض هذيان فكري عنيف أعيشه هذه الأيام


دعواتكم