Wednesday, July 11, 2007

حين يصير الخداع ديدنا

يبدو ان مسلسل التخلف السريع لكل ما هو حكومي لن يتنهي ابدا ... أو على الأقل في المستقبل القريب

الموقف ...

أحد اصدقائي أصيب في إحدى المشاجرات القروية المعتادة ...لكن هذه المرة كانت أشبه بحرب ضروس بين الفلسطينين والصهاينة على أرض فلسطين المغتصبة ... أدى ذلك إلى شرخ في الجمجمة ونزيف داخلي ... المهم وبغض النظر عن ملابسات وتفاصيل المعركة إلا أنه أود الإشارة إلى نقطة اخرى مهمة هي نقطة أليات التنفيذ في سجون مصر الجديدة كما يحلو لي تسميتها أو بالمصطلح القديم ... مستشفيات مصر ... حين دخلنا الطوارئ لم اكن أتخيل حجم المأساة المتفشية في قطاع المستشفيات سواء على المستوى المادي من حيث الإمكانيات المادية من خدمات وغيرها أو حتى على المستوى الإنساني من حيث تقديم الخدمات الإنسانية البيسطة ...

الكل مشغول بتوافه الأمور .. أقصد ان عند سؤال الدكتور او حتى الممرضة عن اي شيء بيسط ... تكون الإجابة بكل بساطة ... (كمان شوية) لا أدري ما الذي يشغلهم إن كانت الاجابة لكل مريض بهذه الطريقة ...

أدركت حجم المأساة والمعاناة التي نعيشها واقعا في بحر حياتنا القصيرة ... حتى العلاج من القهر والذل والحرمان التي مرضنا بهم منذ زمن ... حتى الأمراض الناتجة من المواد المسرطنة .... حتى الأمراض الناتجة من المياة الملوثة ... حتى الأمراض الناتجة من الهواء الملوث .... يبدو اننا في طريقنا منذ زمن في طريق منظم للموت البطئ للشعب ... لإبادة جماعية منظمة لشعب الريادة في المنطقة ... حرص على تركيع ما تبقى من كرامتنا بالإهمال المتعمد من مرافق الحكومة العادية والعامة ... يبدو أننا على شفا حفرة من الإنهيار الذي بات قريبا وعلى أبوابنا ... لكم ان تتخيلوا إنتظار المريض ما يقرب من 6 ساعات في انتظار الدم المنقول من بنك الدم ... حتى الدم كنت لا أثق في جودته بعد قضايا الدم الملوث فسألت إخوته وكانت الاجابة أنهم تبرعوا به من أنفسهم ....

القضية يا سادة أكبر من ذلك بكثير ... القضية قضية امة تنهار ... وشعوب تحاصر سواء كانت فكريا أو عسكريا ... أو بأي وجه من أوجه الحصار المتعمد ...

لا أقول إلا ... كان الله لك يا مصر

No comments: