في أي بلد محترم في الدنيا يوجد نظام محترم لتسيير الحياة العامة في المجتمع
وفي ذات الأمر يعتمد على ما يسمى بتقنية المؤسسات التي تسير المجتمع بشتى أطيافه الفكرية والمعلوماتية ليصبح النسيج في نهاية المطاف متوازنا ومتناسقا ليبحر في بحر التكتلات العالمية
وحديثي هنا عن نوعية واحده من المؤسسات المهمة في بنية المجتمع على الكلية
فالمؤسسة على تعريفها النمطي هي منظومة بالغة التعقيد للعمل على سير المنظمة المجتمعية بشكل أو باخر على أساس النوعية التي تعمل فيها المؤسسة
لكن حين الحديث عن المؤسسة التعليمية فإني أتحدث عن تفكير مجتمع بأسره وطريقة تعامل يتطبع بها أمة كاملة من الناس
لكن حين النظر في التركيبة العامة في الوطن العربي وفي مصر على وجه الخصوص تجد الغرابة الكاملة في المضمون حيث التراكيب الغير منضبطة تماما
فحين النظر إلى المنظومة التعليمية مثلا في مصر تجد الاختلاف البين في الفروع التي تكون تلك المنظومة
فهناك التعليم الديني المتمثل في الأزهر وهناك التعليم الخاص المتمثل في مدارس اللغات وهناك التعليم الحكومي المتمثل في المدارس الحكومية إلى جانب الجامعات الحكومية التي تمثل نفس الفكر والجامعات الخاصة التي تمثل فئة معينة من الناس على اختلاف التفكير والدروس الخصوصية التي تطحن في تكوين الأسر الكادحة في المجتمع
وكل ذلك يعبر عن نمطية مختلفة بين كل فئة وفئة أخرى نظرا لاختلاف التعليم الذي يتلقونه من البداية
إذا هناك فرق واضح بين الموروثات القيمية والتعليمية المتلقاة في كل فئة على حده لتصنع فارقا غير مرئي يكون شديد الخطورة على مجتمع المفترض فيه أن يكون موحد الفكر والتعليم ليتكون مجتمع متناسق الفكر وليكون قادرا على مواجهة الغزو الثقافي والمعلوماتي خصوصا مع تلك الفجوة الهائلة بيننا وبين الطرف الاخر
لذلك حين النظر إلى ذاك الأمر يجب النظر فيما يترتب عليه ذلك الأمر فهل من عاقل يعي هذه الأمور ليكون هناك بديل مناسب لتلك الأزمة
هذه بعض التساؤلات المهمة التي تدور على الساحة الفكرية ... فأردت أن أشارككم الرأي والفكرة
دمتم بخير
5 comments:
أخي صاحب المضيفه
أصبت في اختيار المؤسسة التي ناقشتها لأنها حقا كما تقول
وتفريعاتها تلك ليست الا امتدادا للمنظومة لمهلبية التي تحكم مصر في شتى المؤسسات وخاصة الأزهر الذي أتمنى أن يرجع كما كان مدرسة للعلوم الشرعية مستقلا كما كان
لكنه حقا اذا خربت التعليم فقد خربت مستقبل أمة وشعب نهائيا
سلم مصر يا رب
أخي الدكتور الحر
هي مشكلة عويصة بكل ما تحمل الكملة من معاني وأمور
فعلا
سلم مصر يارب
دمت بكل الود
دا لمل يكون فيه دوله اصلا
احنا عندنا الشعب سارح على الرصيف
والأرضت بيعت
ونظام فاقد شرعيته
..
بس كلام المره دى مركز
بس طبعا دا مش فى مصر
الاخ العزيز ابن عمر
شكر الله لك على تشريفك الطيب
كلمات طيبة وتعبير جميل
دمت بخير
لاخ الفاضل
مدونتك حلوة
ميدو
Post a Comment