Saturday, December 1, 2007

تساؤلات مهمة

في أي بلد محترم في الدنيا يوجد نظام محترم لتسيير الحياة العامة في المجتمع
وفي ذات الأمر يعتمد على ما يسمى بتقنية المؤسسات التي تسير المجتمع بشتى أطيافه الفكرية والمعلوماتية ليصبح النسيج في نهاية المطاف متوازنا ومتناسقا ليبحر في بحر التكتلات العالمية
وحديثي هنا عن نوعية واحده من المؤسسات المهمة في بنية المجتمع على الكلية
فالمؤسسة على تعريفها النمطي هي منظومة بالغة التعقيد للعمل على سير المنظمة المجتمعية بشكل أو باخر على أساس النوعية التي تعمل فيها المؤسسة
لكن حين الحديث عن المؤسسة التعليمية فإني أتحدث عن تفكير مجتمع بأسره وطريقة تعامل يتطبع بها أمة كاملة من الناس
لكن حين النظر في التركيبة العامة في الوطن العربي وفي مصر على وجه الخصوص تجد الغرابة الكاملة في المضمون حيث التراكيب الغير منضبطة تماما
فحين النظر إلى المنظومة التعليمية مثلا في مصر تجد الاختلاف البين في الفروع التي تكون تلك المنظومة
فهناك التعليم الديني المتمثل في الأزهر وهناك التعليم الخاص المتمثل في مدارس اللغات وهناك التعليم الحكومي المتمثل في المدارس الحكومية إلى جانب الجامعات الحكومية التي تمثل نفس الفكر والجامعات الخاصة التي تمثل فئة معينة من الناس على اختلاف التفكير والدروس الخصوصية التي تطحن في تكوين الأسر الكادحة في المجتمع
وكل ذلك يعبر عن نمطية مختلفة بين كل فئة وفئة أخرى نظرا لاختلاف التعليم الذي يتلقونه من البداية
إذا هناك فرق واضح بين الموروثات القيمية والتعليمية المتلقاة في كل فئة على حده لتصنع فارقا غير مرئي يكون شديد الخطورة على مجتمع المفترض فيه أن يكون موحد الفكر والتعليم ليتكون مجتمع متناسق الفكر وليكون قادرا على مواجهة الغزو الثقافي والمعلوماتي خصوصا مع تلك الفجوة الهائلة بيننا وبين الطرف الاخر
لذلك حين النظر إلى ذاك الأمر يجب النظر فيما يترتب عليه ذلك الأمر فهل من عاقل يعي هذه الأمور ليكون هناك بديل مناسب لتلك الأزمة
هذه بعض التساؤلات المهمة التي تدور على الساحة الفكرية ... فأردت أن أشارككم الرأي والفكرة
دمتم بخير

5 comments:

دكتور حر said...

أخي صاحب المضيفه
أصبت في اختيار المؤسسة التي ناقشتها لأنها حقا كما تقول
وتفريعاتها تلك ليست الا امتدادا للمنظومة لمهلبية التي تحكم مصر في شتى المؤسسات وخاصة الأزهر الذي أتمنى أن يرجع كما كان مدرسة للعلوم الشرعية مستقلا كما كان
لكنه حقا اذا خربت التعليم فقد خربت مستقبل أمة وشعب نهائيا
سلم مصر يا رب

Anonymous said...

أخي الدكتور الحر

هي مشكلة عويصة بكل ما تحمل الكملة من معاني وأمور

فعلا

سلم مصر يارب

دمت بكل الود

ا بـن عــمــر said...

دا لمل يكون فيه دوله اصلا
احنا عندنا الشعب سارح على الرصيف
والأرضت بيعت
ونظام فاقد شرعيته
..
بس كلام المره دى مركز
بس طبعا دا مش فى مصر

صاحب المضيفة said...

الاخ العزيز ابن عمر

شكر الله لك على تشريفك الطيب

كلمات طيبة وتعبير جميل

دمت بخير

Anonymous said...

لاخ الفاضل
مدونتك حلوة
ميدو